بحث فى المدونة

الأحد، 20 يونيو 2010

حق الزيارة

حق الزيارة



محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

أريد أن أرى غزة وان أزورها .

ليس بسبب كسر الحصار .

وليس بسبب أعمال الإغاثة الإنسانية .

وليس بسبب الدعم السياسى للمقاومة .

وليس تعاطفا مع شعبها المحاصر .

وإنما لأنني أحب فلسطين وأريد أن أراها .

ان الناس في الأحوال الطبيعية لا يسافرون إلى بلاد الله ليدعموا أهلها .

فللسفر ألف سبب وسبب .

بل قد يكون بلا سبب .

فهو حق طبيعي وحرية شخصية .

* * *

لقد حُرمنا من فلسطين لسنوات طويلة بسبب الاحتلال الصهيوني .

والآن الفرصة سانحة لزيارتها ورؤيتها بدون احتكاك بقوات الاحتلال ، فلن نقابل أو نتعامل أثناء زيارتنا إلا مع مصريين وفلسطينيين .

كما اننى أريد ان أزورها بدون أن ألوث جواز سفري بتأشيرة الاحتلال .

أريد ان ادخلها بتأشيرة فلسطينية ، ويا حبذا لو كان الدخول بالبطاقة بدون جواز ولا تأشيرة .

أريد أن اعبر الحدود المصرية الفلسطينية بشكل طبيعي بدون مشاكل ، ولا ضغوط ، ولا قوافل ، ولا هتافات .

أريد أن أزورها زيارة عادية وهادئة .

أريد أن أرى معالمها .

و أتبضع في أسواقها .

وأتجول فى شوارعها .

وأتريض على شواطئها .

وأصلى في مساجدها .

واحتسى الشاي على مقاهيها .

وأتعرف على أبطالها .

أريد أن اصطحب معى عائلتي .

فنتواصل مع أهالينا هناك .

و ادعوهم الى مصر ، فيأتون فى يسر وسهولة .

و استضيف أولادهم فى الاجازات ، ويستضيفون هم اولادى .

* * *

اننى لا أتكلم هنا عن حق الفلسطينيين فى فك الحصار .

وإنما أتكلم عن حقي أنا فى زيارة فلسطين .

حقى أن أزورها مرات ومرات .

حقي فى الزيارة من حيث المبدأ ، وإن لم أستخدمه أبدا .

* * *

وأنا أعلم اننى مواطن عادي .

لست وزيرا ولا برلمانيا ولا فنانا مشهورا وبالطبع لست الأمين العام للجامعة العربية .

كما اننى لست خواجة بعيون زرقاء وشعر أصفر ، لكي يعملوا لى ألف حساب .

ولكني مع ذلك أتمسك بحقي البسيط فى دخول فلسطين وزيارة غزة .



* * *

و من المؤكد ان هناك نصا قانونيا هنا أو هناك يدعم لي هذا الحق .

نصا فى الدستور أو حقوق الإنسان أو اتفاقيات جنيف أو المواثيق الكثيرة التى يتحدثون عنها ليل نهار .

و ان لم يكن هناك مثل هذا النص ، فيمكننا أن نصنعه بأيدينا .

وذلك بان نُصِرُّ جميعا على زيارة فلسطين .

فان فعلنا ، سنزورها كثيرا بإذن الله .

* * * * *

القاهرة فى 17 يونيو 2010

















ليست هناك تعليقات: