1)
ادى انسحاب مصر من الصراع الى حدوث اختلال هائل فى ميزان القوى، والى
تحول (اسرائيل) الى قوى اقليمية عظمى تعربد فى المنطقة كما تشاء بدون ردع أو حساب
فتعتدى على لبنان وسوريا وتونس والعراق والسودان وتبتلع الجولان وتستوطن ما تبقى
من فلسطين، وتشن سلسلة من حروب الابادة والتهجير على الفلسطينيين وآخرها المذبحة
الجارية الآن فى غزة.
2)
تجريد ثلثى سيناء من القوات والسلاح الا بإذن (اسرائيل)، مما يجعلها
عارية تماما أمام اى عدوان اسرائيلى مستقبلى مماثل لعدوانى 1956 و1967، أو لتنفيذ
المخطط الشيطانى لاسرائيل بتهجير الفلسطينيين قسريا الى سيناء.
3) الانحياز الى الأمن
القومى الاسرائيلى على حساب الأمن القومى المصرى.
4) نشر قوات أمريكية وحليفة لاسرائيل فى سيناء لا
تخضع للأمم المتحدة، تراقب القوات المصرية، ولا تملك مصر حق المطالبة بانسحابها.
5) اختراق سيناء وانتشار اعمال التجسس والإرهاب
والتهريب وكل انواع الجرائم فيها، بسبب غياب سيادة الدولة المصرية هناك.
6) زرع الخوف من امريكا و(اسرائيل)، بحجة التهديد
العسكرى الامريكى لمصر الوارد فى مذكرة التفاهم الامريكية الاسرائيلية الموقعة فى
25 مارس 1979، والذى يتخذ النظام منه ذريعة لعدم المطالبة بإلغاء او تعديل
المعاهدة.
7) احتكار امريكى لغالبية التسليح المصرى من خلال
المعونة العسكرية الأمريكية لضمان التفوق الدائم للجيش الاسرائيلى.
8) ضرب وتفكيك الاقتصاد الوطنى وتصفية القطاع العام
بسبب دوره فى دعم المجهود الحربى قبل بعد حرب 1967، وتأسيس اقتصاد بديل وتابع.
9) تم بأموال المعونة الاقتصادية الأمريكية تصنيع
طبقة رأسمالية مصرية وكيلة وموالية للأمريكان ومطبعة مع (اسرائيل)، تستأثر اليوم
بالثروة والسلطة والنفوذ.
10) أصبح الاعتراف باسرائيل والالتزام بكامب ديفيد
والحفاظ على أمن (اسرائيل) شرط امريكى اسرائيلى اوروبى فى كل من يحكم مصر.
11) حصار وحظر وطرد كل من يعادى (اسرائيل) أو يرفض
المعاهدة او يناصر فلسطين من شرعية نظام كامب ديفيد.
12) كما ألزمت المعاهدة مصر بتقديم كل من يحرض ضد
(اسرائيل) الى المحاكمة.
13) تزييف الوعى الشعبى وتضليل الراى العام،
لتصبح (اسرائيل) هى الصديق وفلسطين هى العدو.
14) دخلت أمريكا بمعونتها وخبرائها واستخباراتها
وأجندتها إلي أعماق المجتمع المصري
تراقبه وترصده وتحلله وتوجهه وتستقطب منه وتفرخ فيه مؤسسات خادمة لتفعيل مشروعها في مصر.
15) أصبح للمعاهدة الأولوية على اتفاقيات الدفاع
العربى المشترك الموقعة عام 1950، بموجب نص صريح فى المعاهدة،
16) وتم تقييد حق مصر فى توقيع اى اتفاقيات مستقبلية مع اى
دولة، تخالف أحكام المعاهدة.
17) الاعتراف بشرعية دولة (اسرائيل) أدى الى التفريط فى ارض
فلسطين التاريخية، فى أول سابقة عربية على مر التاريخ، وهو ما فتح الباب بعد ذلك
لسيل من التنازلات العربية الرسمية.
18) نصت المعاهدة على ضرورة قيام مصر بدمج (اسرائيل) فى
المنطقة والترويج للسلام والتطبيع معها، والتحالف ضد كل من يرفضه والمشاركة فى
حصار المقاومة الفلسطينية.
19) تم إضعاف كبير للمقاطعة الدولية، بعد أن قامت 80
دولة بالاعتراف باسرائيل والتطبيع معها بعد توقيع المعاهدة مباشرة.
20) أدى ضرب قضية العرب المركزية (فلسطين)، الى ضرب وحدة الصف
العربى، وتفشى الانقسام والاقتتال الداخلى، وتحول منذئذ الصراع العربى الصهيونى الى صراعات
عربية/عربية.
21) أدى انسحاب مصر من مواجهة المشروع الامريكى فى
المنطقة، الى نجاح وتعميق الهيمنة الأمريكية على الوطن العربى واحتلال العراق
وتقسيم السودان، وتراجع الدور والمكانة المصرية فى المنطقة وانتقالها الى المحميات
الأمريكية فى السعودية والخليج.
22) ناهيك على أن المعاهدة باطلة دستوريا بسبب
مخالفتها للمادة الاولى من الدستور التى تنص على أن الشعب المصري جزء من الأمة
العربية يعمل على تكاملها ووحدتها.
23) وبسبب مخالفتها للمادة الرابعة من الدستور التى تنص
على ان السيادة للشعب وحده، بعد أن انتقصت القيود العسكرية المفروضة علينا فى
الاتفاقية من السيادة المصرية على سيناء.
24) وبسبب مخالفتها المادة الثانية من الدستور وأحكام الشريعة
الاسلامية التى تحض على قتال كل من يعتدى على أوطاننا (ديارنا).
25) وبسبب تزوير الارادة
الشعبية فى الاستفتاء الذى تم على المعاهدة فى ابريل 1979.
26) والمعاهدة باطلة دوليا أيضا، وفقا لاتفاقية فيينا
للمعاهدات، بسبب "إكراه" مصر على السلام مع (إسرائيل)، بعد أن
تم احتلال أراضيها بالقوة بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وعدم تدخل مجلس الامن
لإخراج القوات المعتدية، وما تلى ذلك من انضمام أمريكا الى اسرائيل فى حرب 1973.
27) كما ان اعتراف مصر بدولة عدوانية عنصرية وطائفية كإسرائيل،
فتح الباب أمام القوى الطائفية الانفصالية فى المنطقة، لتأسيس دويلاتها المماثلة
للنموذج الصهيوني، ومثل دعما كبيرا لمشروعات التفتيت العربى.
28) ضربت المعاهدة روح الانتماء الوطني لدى الشعب المصري،
بعد أن تم ضرب كل ثوابته الوطنية والتاريخية والعقائدية.
29) وتسببت فى الانشقاق الوطنى وضرب الوحدة الوطنية بين الشعب
والسلطة الحاكمة، بعد ان تصالحت مع عدو الأمة، ففقدت شرعيتها الوطنية، وحكمت
البلاد منذئذ بالقمع والردع.
30) كان لعداء (اسرائيل) لثورة يناير دورا كبيرا فى
إجهاض الثورة المصرية واحتواءها وإعادة إنتاج نظام مبارك، فكما صرح د. مصطفى الفقى
عام 2010 بأن رئيس مصر يجب ان توافق عليه أمريكا وتقبل به (اسرائيل)، أو كما قال
آفى ديخيتر وزير الأمن الداخلى الاسرائيلى الأسبق"بأن اسرائيل انسحبت من سيناء بضمانات أمريكية أن تعود اليها اذا تغير النظام فى مصر لغير صالح اسرائيل".
*****
محمد سيف الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق