·
ان ما تقومون به
الآن من تسليح وتحريض على حرب الابادة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لن يمر مرور
الكرام.
·
فاذا كنتم
تراهنون كالمعتاد، على استبداد وتبعية انظمة الحكم العربية وقبضتها الحديدية على
شعوبها وقدرتها على السيطرة ووأد اى ردود فعل شعبية غاضبة، فأنتم واهمون.
·
تذكروا انهيار النظام
العربى الرسمى الذى قمتم بتاسيسه بعد الحرب العالمية الاولى كرد فعل عنيف على ما
حدث فى نكبة 1948 من غدر اوروبى ودولى وهزيمة الدول العربية وطرد 800 الف فلسطينى
وانشاء دولة (اسرائيل) وقبول عضويتها بالامم المتحدة.
·
وما حدث بعد
عدوان 1967 وما تبعه عام 1974 من ردة عربية رسمية بقيادة السادات بالصلح مع (اسرائيل)
والاعتراف بها، من صعود وتصدر التيار الاسلامى عربيا واقليميا وعالميا وتفريخه لعشرات
ومئات الجماعات والمنظمات التى تصنفونها ارهابية.
·
او ما حدث بعد اخضاع
منظمة التحرير الفلسطينية وسقوطها واعترافها باسرائيل فى اتفاقيات اوسلو 1993
وتنازلها عن 78% من ارض فلسطين التاريخية، من ميلاد جيل جديد من المقاومة بالداخل
الفلسطينى لا يقاتلكم هذه المرة من الجبهة الاردنية او اللبنانية كما كان يحدث فى
الستينات والسبعينات، جيل مقاومة جديد يستعصي على الهزيمة والاستسلام وعلى الافناء.
·
وكذلك ما حدث
كرد فعل لاجتياح (اسرائيل) للبنان 1982 وطردها للمقاومة الفلسطينية وارتكابها مع
الكتائب المارونية لمذابح صابرا وشاتيلا، واحتلال الجنوب اللبنانى واجبار الحكومة
على توقيع اتفاقية سلام، حيث ولدت حركة مقاومة لبنانية استطاعت تحرير الجنوب وطرد
قوات الاحتلال واسقاط المعاهدة وهى التى تقف اليوم رأسا براس فى وجه (اسرائيل).
·
أو كيف جاءت
تفجيرات سبتمبر ٢٠٠١ على خلفية انفجار انتفاضة الاقصى عام 2000 كرد فعل على اقتحام
شارون للمسجد الاقصى، فى ظل دعمكم للاحتلال.
·
والقائمة تطول.
***
ستنقلب
الدنيا فوق رؤوسكم:
·
ستسقط عديد من
انظمة الحكم التابعة والخاضعة لكم، وسيذهب حكام ورؤساء وملوك وامراء، ويأتى آخرون
معادون لكم حتى النخاع.
·
وستتعرض مصالحكم
وشركاتكم وسفاراتكم ومواطنيكم لمخاطر جمة على أيدى شعوب وجماهير غفيرة غاضبة
ويائسة، تعتبركم العدو والمحرض الرئيسى على جرائم ومخططات افناء الوجود العربى فى
فلسطين.
·
وستصبح الافكار
والجماعات العنيفة والمتطرفة التى تصنفونها بالارهابية هى قبلة وملاذ قطاعات واسعة
من الشباب العربى والمسلم على امتداد العالم.
·
فحياة ووجود
واوطان شعوبنا، تقف وحيدة وعارية ومجردة من أى حماية، لا تجد من يدافع أو يذود
عنها بما فيها كل الدول القائمة اليوم والمسماة بالعربية او الاسلامية بدون
استثناء.
·
بل يتم التفريط
فيها وبيعها يوميا فى اسواق النخاسة على ايدى دول وانظمة وحكام لا يعبأون الا
بمصالحهم فى حماية وأحضان الولايات المتحدة ومجتمعها الدولى ووفقا لقواعدها
وخطوطها الحمراء والخضراء.
·
فى وسط هذا
الواقع الظالم والقاتل والمدمر، ستفرز الارض حتما افكارا وقوى وجماعات وتنظيمات تعاديكم
وتستهدفكم انتم واتباعكم، وستكون على استعداد لاستخدام كافة الادوات والوسائل بما
فيها تلك التى يتم تصنيفها اليوم على انها ارهابية.
فاحذروا
غضب عزيز قوم ذلّ، غضب أمة عزيزة وعريقة تتعرض للإبادة والافناء.
*****
القاهرة
فى 17 نوفمبر 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق