استيقظنا صباح الجمعة 13 اكتوبر 2023 على خبر
انذار (اسرائيلى) لسكان شمال غزة البالغ عددهم حوالى مليون ومئة الف بضرورة
الاخلاء والنزوح الى جنوب غزة خلال 24 ساعة، فى خطوة شديدة الخطورة تعيد الى
الأذهان جرائم التهجير الصهيونى القسرى لـ 800 الف فلسطينى عام 1948.
ونحن نثق فى صلابة وثبات الشعب الفلسطينى
ومقاومته وفى رفضه الاستجابة للتهديد الصهيونى، خاصة بعد ما شاهدناه من عمليات
عسكرية فذة اوقعت خسائر غير مسبوقة فى صفوف العدو.
ولكن نظرا للخطورة البالغة لهذا الأمر، فاننا
لا يجب أن نترك الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة جرائم الابادة والتهجير، ولا يمكن ان نقبل
أو نسمح بتمكين الاحتلال من تنفيذ مخطط التهجير أمام أعيننا، ويجب ان نسارع الى حشد
كل جهودنا وامكانياتنا للمشاركة فى وأده واجهاضه.
ولذلك فاننا نناشد الشعوب العربية
وقواها الوطنية فى مصر والأردن ولبنان وسوريا ان تسارع الى تنظيم مسيرات مليونية
مضادة للتهجير القسرى تتوجه صوب الحدود الفلسطينية على وجه السرعة.
كما نناشد السلطات فى هذه الأقطار
أن تدعم هذه المسيرات ولا تمنعها، بل عليها أن تبادر لتنظيمها وادارتها وتوجيهها.
ان انظمة الحكم العربية فى حالة ضعف شديد فى مواجهة
الحشود والتهديدات العسكرية الامريكية الاخيرة فى المنطقة، واشك ان هناك من سيجرؤ منها على التحدى والتصدى الصريح والمباشر للخطة الاسرائيلية/الامريكية الهادفة لاخلاء القطاع وتهجير
الاهالى.
ولذلك أتصور أن سلاحها الرئيسى للانقاذ والمواجهة
والضغط فى هذه اللحظة هو تصدير شعوبها والاحتماء بها.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق