بحث فى المدونة

الجمعة، 31 مايو 2019

لن نعترف بـ (اسرائيل)



فى ذكرى النكبة، وفى مواجهة ما يسمى بصفقة القرن، وفى مواجهة الهرولة العربية الرسمية للارتماء فى احضان الولايات المتحدة الامريكية و(اسرائيل)، لا يسعنا سوى تأكيد العهد على مواقفنا المبدئية وعلى ثوابتنا الوطنية بأننا أبدا لن نعترف بـشرعية هذا الكيان المسمى بـ (اسرائيل).

لن نعترف بـ (اسرائيل)

·       فلسطين ارضنا، ارض عربية منذ الفتح العربى الاسلامى وقبله، اختصصنا بها على امتداد ما يزيد عن 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا، وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل فى تحريرها من الغزو الصليبى 1096 – 1291.
·       والادعاءات الصهيونية بالحقوق اليهودية فى فلسطين هى ادعاءات كاذبة وكذلك كل الاساطير الزائفة حول ارض الميعاد والامة اليهودية والشعب اليهودى.
·       والوجود اليهودى الصهيونى الحالى على ارض فلسطين هو وجود غير مشروع يستند الى تواطؤ استعمارى ودولى على امتداد قرن من الزمان، فوعد بلفور وصك الانتداب البريطانى والهجرات اليهودية الكبرى فى القرن العشرين وقرار التقسيم واعلان قيام دولة اسرائيل، كلها غير مشروعة وتمت بالاكراه ضد رغبة الشعب العربى ورغما عنه فى ظل خضوعه لفترات طويلة من الاحتلال الاجنبى.
·       ولقد اغتصب الصهاينة فلسطين من خلال ارتكاب ابشع انواع المذابح وحروب الابادة ضدنا لاخراجنا من اراضينا، وما بنى على اغتصاب هو اغتصاب ولو طال به الزمن.
·       لكل ذلك فان هذا الكيان الصهيونى المسمى بدولة (اسرائيل) هو كيان غير مشروع ودولته دولة غير مشروعة ولن تكون.
·       وطول مدة الاغتصاب او قصرها لا يعطى اى مشروعية له، فالاوطان لا تضيع بالتقادم.
·       بالاضافة الى ذلك فان هذا الكيان قد تم زرعه بيننا لفصل مشرقنا عن مغربنا، ولمنع توحد امتنا فى دولة واحدة، وليكون عصا دائمة لتأديب شعوبنا ان هى حاولت الاستقلال والتقدم، فهو عدوان علينا جميعا وليس على فلسطين وحدها.
·       وان استمرار وجود الكيان الصهيونى هو عدوان يومى متكرر على حقنا فى الوجود، حقنا فى الاختصاص الهادىء باوطاننا وديارنا، حقنا فى التحرر، حقنا فى التوحد، حقنا فى التطور والتقدم، حقنا فى ان نعيش حياة آمنة طبيعية مثل باقى شعوب الارض.
·       وكل من اسس ودعم وما زال يدعم اسرائيل هو مشارك فى العدوان علينا وهو عدو لنا.
·       ان الامل الوحيد امامنا فى الحفاظ على وجودنا وفى استرداد حياتنا الطبيعية هو فى استرداد ارضنا المغتصبة وانهاء وجود الكيان الصهيونى.
·       وعلى ذلك فان المطالبة بالاعتراف باسرائيل تمثل تنازلا عن ارضنا وتهديدا لوجودنا واستسلاما لعدونا.
·       فالاعتراف يعنى القبول " بمشروعية" الدولة الاسرائيلية، بمشروعية الاغتصاب الصهيونى لفلسطين، والقبول بصحة الاساطير الصهيونية حول الامة اليهودية والشعب اليهودى وحقه التاريخى فى ارض الميعاد.
·       وهو ما يعنى التسليم بالعقيدة الصهيونية فى الصراع وبالتالى تبنى رؤية عدونا فى صراعنا معه، انها الهزيمة العربية الكبرى التى يحلم بها الصهاينة منذ قرن من الزمان.
·       وهو يعنى الاعتراف بان الحركة الصهيونية حركة تحرر وطنى نجحت عام 1948 فى تحرير وطنها المغتصب من الاستعمار العربى الاسلامى والتى يحتفلون بذكراها كل عام فى عيد يطلقون عليه "عيد الاستقلال".
·       واذا كان هذا صحيحا ــ وهو ليس كذلك ــ فان الضفة الغربية وغزة، هى الاخرى، وبذات المنطق، ارض يهودية مما يستوجب تحريرها عاجلا ام آجلا من الاحتلال العربى لها
·       وسيكون وبالقياس وجودنا نحن ايضا هنا فى مصر وجودا غير مشروعا، فنحن نمثل احتلالا عربيا اسلاميا لاراضى الغير
·       وسيعطى الاعتراف ضوءا اخضرا لكل القوى الطائفية فى المنطقة بالسعى لتكرار وتقليد التجربة الصهيونية، وانشاء دويلات محررة من الاحتلال العربى، دويلات كردية وشيعية وسنية ومارونية وزنجية وقبطية ..الخ . ان الاعتراف يؤدى الى تفتيت الامة.
·      ان الاعتراف باسرائيل فى حقيقته هو عملية انتحار جماعى، بموجبه تقرر الامة العربية الانتحار وتعترف بان وجودها على هذه الارض هو وجود باطل وغير مشروع على امتداد 14 قرن.
·       كما انه اذا كانت اسرائيل مشروعة ــ وهى ليست كذلك ــ فمن حقها ان تفعل ما تريد للحفاظ على وجودها وعلى امنها، ان الاعتراف بها يجعل من المقاومة ارهابا ومن ارهابها دفاعا مشروعا عن النفس، فاعترافنا بها يعطيها رخصة لقتل اهالينا وابادة شعبنا.
·       ان الاعتراف هو جريمة تاريخية وعملية انتحار مجنونة، ناهيك عن كونه استسلاما للعدو
·      كما ان التنازل عن الاوطان ليس من صلاحيات احد، فهى مشاع مشترك بين كل الاجيال الراحلة والحالية والقادمة. وليس للجيل الحالى بكامله، حتى ان اراد، الا حق الانتفاع بالوطن فقط، فليس من حقه التنازل او التفريط او التصرف فيه.
·      ان هناك 50 جيلا قبلنا ناضل وقاتل واستشهد لكى تكون هذه الارض لنا.
·      فلسنا نحن الذى جلبناها لانفسنا لكى نملك حق التخلى عنها.
·       كما ان الاوطان ليست سلعا يمكن ان تباع او تستبدل، وليست هناك اسواق نجلب منها اوطانا بديلة عن تلك التى فرطنا فيها.
·       اما عن اعتراف الانظمة العربية ولو بالاجماع بدولة (اسرائيل)، فهو اعتراف غير مشروع وانحياز للعدو، كما انه حق لا يملكوه.
·       خاصة وان من اعترف منهم، انما فعل ذلك تحت الضغط والاكراه، والاكراه يبطل الارادة وبالتالى يبطل الاعتراف.
·       ودول العالم ولو اجمعت على الاعتراف باسرائيل فان هذا لا يلزمنا بشىء.
·       اما الامم المتحدة وما يسمى بالشرعية الدولية فلا يجب ان تكون مرجعية لنا على اى وجه، فكل الشرعيات الدولية والقوى الكبرى على امتداد قرنين من الزمان هى التى سلبت منا حياتنا واحتلت اوطاننا وناصبتنا العداء ولا تزال، انهم العدو الاصلى.
·       كما ان هذه الدول الكبرى التى تدعونا للاعتراف باسرائيل، لماذا لم تعترف هى بشرعية اعدائها؟ لماذا لم تعترف فرنسا بالاحتلال الالمانى لاراضيها فى الحرب العالمية الثانية؟ ولماذا لم تعترف امريكا بالاحتلال البريطانى لها فى القرن الثامن عشر؟
·       ان العجز المؤقت عن تحرير اراضينا، وتأخر النصر بسبب اختلال موازين القوى لا يعطى مبررا للاستسلام وانما يفرض علينا الصمود لحين توفير شروط النجاح ولو جاءت من الاجيال القادمة.
·       كما ان فى تاريخنا الحديث انتصارات كبيرة ومعارك تحرر ناجحة على امتداد الوطن العربى. وبعض معاركنا استمرت 130 عاما مثل الجزائر، فهل نستسلم الان ؟؟
·       كما ان فى تاريخنا القريب انتصارات حقيقية على الكيان الصهيونى وحلفائه، مصر 1973 ولبنان 2000 و2006 والانتفاضات الفلسطينية 1987 و2000 وصمود غزة 2008ـ 2019 فلماذا نستسلم ونحن قادرون على النصر؟؟
·       وشعوبنا والحمد لله واعية وجاهزة للاشتباك فى معارك التحرير، كما ظهر منها فى دعمها الدائم لحركات المقاومة. فلماذا نخذلها ؟؟
·       وانظروا حولنا لشعوب عظيمة قد تحررت وغيرت مصيرها، شعوبا لا نقل عنها حضارة او وطنية، انظروا للصين والهند وفيتنام وامريكا اللاتينية وغيرها.
·       كما ان السلوك العدوانى المتكرر للعدو الصهيونى يقوى من قناعاتنا باستحالة القبول بوجوده على ارضنا، فمذابح دير ياسين وكفر قاسم وغزة 55 وعدوان 56 و67 و82 وصابرا وشاتيلا وقانا وغزة وغيرها، هو تاكيد لصحة مواقفنا المبدئية.
·       وبالاضافة الى كل ذلك فان الاعتراف العربى باسرائيل يفتح الباب لكل دول العالم، ان تعيد علاقتها باسرائيل، وهو ما حدث بالفعل بعد كامب ديفيد، اذ اعادت اكثر من 80 دولة علاقتها باسرائيل، وكان بمثابة ضخ لدماء جديدة فى اقتصاد كاد ان يحتضر، ناهيك على انه قام بتخفيف العبء عن امريكا وحلفائها. ان الاعتراف يطيل امد الكيان ويصعب مهمة انهاء وجوده على الاجيال القادم.
·       ثم الذين اعترفوا منا باسرائيل ماذا اخذوا فى المقابل؟  لم ياخذوا شيئا، انهم فاقدوا السيادة حتى على ابسط قراراتهم.
·       وقولوا لنا: ماذا اخذت جماعة اوسلو لفلسطين؟  لم تأخذ شيئا ولن تأخذ. وحتى ان اعطوها شيئا، سيعطونها مسخ دولة منزوعة السلاح، منزوعة السيادة لا تملك الدفاع عن نفسها امام كتيبة صهيونية واحدة، وستضطر الى الارتماء فى احضان (اسرائيل) وامريكا للحفاظ على بقائها.
·       ان الذين يتصورون انهم باعترافهم باسرائيل، انما يأخذون الممكن والواقعى الوحيد فى ظل موازين القوى الحالية، الى ان تتغير الظروف الدولية فى المستقبل لصالح القضية، انما هم واهمون، فهم يتناسون تاريخنا على امتداد قرن كامل.  فتسويات الحرب العالمية الاولى ما زالت قائمة حتى الان، لم نستطع المساس بها رغم الاجماع على رفضها.
·       وها هى مصر بجلالة قدرها وقوتها ومكانتها عاجزة عن انجاز تعديل طفيف فى الترتيبات الامنية المفروضة عليها فى اتفاقية كامب ديفيد منذ 1979 والتى تقيد ارادتها الى ابلغ حد وتمس سيادتها على ارضها.
·       فلا تغامروا باوطاننا املا فى متغيرات مستقبلية لن تحدث. ما ستأخذونه من (اسرائيل) بالتسوية الان، سيكون هو نهاية المطاف لعقود طويلة قادمة. هذا ان اعطتكم شيئا. ولن تفعل.
·       فكفى تعاميا وتفريطا وذلا وتواطؤاً.
*****
 محمد سيف الدولة


الثلاثاء، 28 مايو 2019

دروس وطنية للمرتدين ـ الصهيونية




فى ذكرى النكبة وفى مواجهة صفقة القرن: 
لا شك ان الردة ليس فى الأديان فقط، ولكن فى المبادئ والمواقف الوطنية كذلك. فلقد شهدت مصر والمنطقة العربية فى السنوات والشهور القليلة الماضية ارتدادا فجا ومبتذلا عن الثوابت الوطنية المصرية والعربية وهرولة غير مسبوقة للتطبيع مع (اسرائيل) بل للتحالف معها، مع انتشار ظاهرة جديدة فى الاعلام الرسمى العربى وهى مهاجمة الشعب الفلسطينى والمقاومة، والدفاع عن العدو الصهيونى وتبرير جرائمه او تجاهلها والصمت عليها فى أفضل الأحوال، وهو ما ظهر جليا فى العدوان الاخير على غزة، وفى الصمت أو التواطؤ لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية فيما يسمى بصفقة القرن، وهو ما لم يحدث من قبل حتى فى أحلك العصور.
وهو ما يعنى اننا بصدد حالة من الردة الوطنية أو ربما الأمية السياسية، لذا توكلت على الله، وأعددت هذه الورقة التى تعيد التذكير بماهية وحقيقة المشروع الصهيونى وخطورته، لعلهم يستوعبون ويتوبون ويعودون عن ردتهم. ولكن الأهم منهم هم الشباب الذى قد يتأثر بأكاذيب هذا الاعلام الرسمى العربى، ويصدق ما به من ضلالات.
أما بعد:
·       منذ تشكلت الحركة الصهيونية فى اواخر القرن التاسع عشر وهى تهدد وجودنا وتغتصب اراضينا وتعتدى علينا وتذبح اهالينا وتقتلنا وتطردنا من اوطاننا وتتحالف مع مستعمرينا.
·       وبسببها هى والاستعمار، وعلى امتداد اربعة أجيال، ونحن نعانى من العجز عن الاستقلال والعجز عن التطور والعجز عن العيش حياة طبيعية آمنة مثل باقى شعوب الارض.
·       لقد كان المشروع الصهيونى وما زال بالنسبة لنا كاللعنة التى افسدت كل شىء وحولت حياتنا الى جحيم يومى وحرمتنا من ابسط الحقوق الانسانية وهى حق الوجود الآمن والمستقر، حق الاختصاص بالوطن فى هدوء وسلام وسكينة وبدون منازعة أو تهديد.
·       ان الصهيونية فى كلمتين هى حركة استعمارية، عدوانية، استيطانية، احلالية، توسعية.
·       وهى تزيف تاريخنا وتاريخ العالم وتهدد وجودنا فتدعى اننا نحن العرب نمثل احتلالا لهذه الارض منذ الغزو(الفتح) العربى الاسلامى.
·       وتدعى ان اليهود هم اصحاب الارض الحقيقيين فى المنطقة الواقعة بين النيل والفرات (ارض الميعاد)، وأن اليهود فى كل انحاء العالم يمثلون امة واحدة وشعب واحد، ولهم وطن واحد هو الارض التى نعيش نحن عليها منذ آلاف السنين.
·       كما تدعى ان باقى الارض العربية ايضا ليس ملكا للشعب العربى بل ملكا للشعوب التى كانت تعيش هنا قبل الغزو العربى الاسلامى!
·       والصهيونية حركة عنصرية تعتبر ان اليهود شعب ممتاز متفوق على غيره من الشعوب وبالتالى هى تضعنا نحن وباقى البشر من غير اليهود فى منزلة دنيا فى سلالة الجنس البشرى، وتعطى لنفسها حرية وحق التعامل معنا بكل الوسائل والأساليب التى تتناسب مع الكائنات الأدنى.
·       والحركة الصهيونية حركة ارهابية فى اصولها وجذورها وسلوكها، فالعربى الصالح عندها هو العربى الميت أو المستسلم. والإرهاب الصهيونى ليس مجرد وسيلة بل هو غاية فى حد ذاته، وهو ما نراه يوميا على امتداد اكثر من قرن من الزمان وليس أدل على ذلك من المذابح اليومية التى لا تتوقف لأهالينا فى فلسطين.
·       والمشروع الصهيونى يستهدف مصر والامة العربية كلها بقدر ما يستهدف فلسطين.
·       والصهيونية صنيعة للاستعمار الغربى؛ الأوروبى والأمريكى وحليفة لكل القوى التى تعادينا وتحتل بلادنا وتنهب ثرواتنا.
·       وهى قاعدة عسكرية واستراتيجية رخيصة للامبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب لها فى قلب الوطن العربى لضرب امانى الامة العربية فى التحرر والوحدة والتقدم، فهى مصدر تهديد دائم، فالتحرر من ايهما يستدعى التحرر من الاخرى بالضرورة.
·       ودولة الصهاينة المسماة بـ (اسرائيل) هى كيان حاجز بين مشارقنا ومغاربنا، مما يعيق وحدتنا القومية، تلك الوحدة التى كان من الطبيعى ان تتم منذ زمن بعيد لتلحق بوحدات كبرى اخرى كالوحدة الالمانية والوحدة الايطالية وغيرها. ولكن بدلا من ذلك، حرمنا من هذا الحق الطبيعى، بل تم تقسيمنا كغنائم حرب بعد الحرب العالمية الاولى، وتم تدعيم هذا التقسيم بانشاء (اسرائيل) بعد الحرب العالمية الثانية.
·       والصهيونية حركة لا ولن تكتفى بكل اعتداءاتها علينا، بل هى تسعى لمزيد من تفتيت وتقسيم الوطن العربى الى مجموعة من الدويلات الطائفية الصغيرة لتحل محل الدول العربية الحالية، وهى فى سبيل ذلك تحاول زرع الفتن الطائفية بيننا؛ جاء فى مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائيل السياسى فى الثمانينات على جبهتها الغربية، وان مصر المفككة والمقسمة لا تشكل أى تهديد لاسرائيل))
·       والدولة الصهيونية تفعل كل ذلك وستفعله وتصر عليه مع كل العرب حتى من وقعت معهم معاهدات سلام، فمؤامراتها على مصر لم تنتهِ، ومحاولتها المستمرة لحصارنا عسكريا واقتصاديا، والتجسس علينا واختراقنا وايذائنا، والتهديد بالعدوان علينا، وتأليب المؤسسات الدولية علينا وغيره الكثير، سياسة ثابتة ومستمرة، فقد قال بيجين ((لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا لارض اسرائيل ولا حتى للعرب ما دمنا لم نحرر وطننا باجمعه بعد، حتى لو وقعنا مع العرب معاهدة صلح وسلام))
·       والكيان الصهيونى معادٍ لنا ولن يتركنا فى سلام حتى لو اخترنا السلام معه. فعاجلا ام آجلا سيكرر العدوان علينا كما فعل فى 1956 و1967. قال بيجين بعد ان وقع مع السادات اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979: ((سنضطر الى الانسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الاطراف. سيناء تحتاج الى ثلاثة ملايين يهودى على الاقل لاستيطانها والدفاع عنها. وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الاتحاد السوفيتى او الامريكتين الى اسرائيل سنعود اليها وستجدونها فى حوزتنا)).
·       وجاء فى مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطى يجب أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الاولى اليوم)).
·       وقال آفى ديختر وزير الامن الداخلى الاسرائيلى عام 2008 ((سنعود الى سيناء ان تغير النظام فى مصر لغير صالح اسرائيل))
·       والصهاينة يريدون مصر ضعيفة منكفئة على نفسها معزولة داخل حدودها، قال موشى ديان أن من أهداف العدوان على مصر 1956 ((القضاء على جيش النيل وحشره فى أرضه))
·       والصهاينة يريدون سرقة دور مصر القيادى فى المنطقة، قال شمعون بيريز فى مؤتمر اقتصادى بالدار البيضاء عام 1994: ((ان مصر قادت الشرق الأوسط 40 سنة وهذه هى النتيجة، واذا تركتكم إسرائيل تقود ولو عشر سنوات فسوف ترون))
·       ولقد أصبحت (إسرائيل) هى القوة الاقليمية الأقوى فى المنطقة بعد خطف مصر عام 1979، فهى تشن اعتداءاتها على من تريد فى فلسطين أو لبنان او العراق او السودان او سوريا، بلا معقب، وتعمل على نزع أو تقييد السلاح العربى والاقليمى، لتحتفظ لنفسها بالتفوق النوعى على الدول العربية مجتمعة.
·       وهى التى اعتدت على مصر مرتين فى 1956 و1967 ولم تنسحب من سيناء الا بعد اشتراطها تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات.
·       بل ومن أجلها، قام الامريكان بالتعاون مع السادات ومبارك بتفكيك مصر التى انتصرت فى 1973، وتصنيع مصر أخرى على مقاس أمن (اسرائيل) ومصالح أمريكا.
·       وهى التى ارتكبت ولا تزال فى حق مصر وباقى الشعوب العربية مئات من المذابح الاجرامية، التى لم يحاسبها أحد عليها.
·       وهى التى استغلت ضعفنا وخوفنا وتخاذلنا، فقامت بسن وترسيخ ناموسا عنصريا فى المنطقة، وهو أن (الاسرائيلى) هو كائن مقدس لا يجوز لمسه أو ايذائه، بينما تستبيح هى دمائنا كل يوم.
·       وهى وراء كل قضايا التجسس التى تم كشفها فى مصر والدول العربية فى السبعين عاما الماضية.
·       والقائمة تطول.
***
·       أما فلسطين حبيبتنا وشقيقتنا وبوابتنا الشرقية، فهى ارض عربية منذ الفتح العربى الاسلامى وقبله، اختصصنا بها على امتداد أكثر من 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا. وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل فى تحريرها من الغزو الأوروبى 1096 – 1291.
·        ولقد عشنا معا فى مصر وفلسطين أمة واحدة على امتداد قرون طويلة الى أن قام التحالف الغربى الاستعمارى بعزل مصر عام 1840 فى معاهدة كامب ديفيد الأولى الشهيرة بمعاهدة لندن، قبل أن يعزلها مرة ثانية فى ترتيبات سايكس بيكو، ومرة ثالثة فى اتفاقيات كامب ديفيد 1978.
·       وعلى امتداد قرون طويلة وحتى وقت قريب، اختلطت دماء شهدائنا جميعا على أرضنا الواحدة الطيبة فى مواجهة هذا العدو المشترك.
·       واليوم ان تركنا (اسرائيل) تستكمل اغتصاب فلسطين فى هدوء، وتقضى على مقاومتها، وتبيد شعبها، وتعيش مستقرة آمنة على أرضها، وتستجلب مزيد من المهاجرين اليهود اليها، وتواصل بناء دولتها القوية الاستعمارية الارهابية العدوانية على حدودنا الشرقية وفى القلب من امتنا العربية، فسنجدها فى القريب العاجل تشن عدوانا جديدا علينا، أو تفرض مزيدا من الشروط والقيود علينا، أو ترسخ وتقوىِّ من تفوقها وهيمنتها العسكرية علينا جميعا.
·       ألا ترون ما وصلت اليه الأمور اليوم من محاولات ترامب لتصفية ما تبقى من القضية فيما يطلقون عليه صفقة القرن.
***
انتهى الدرس الأول. فهل يثوبوا الى رشدهم ويستغفروا الله على ما يفعلون.
*****
محمد سيف الدولة

الاثنين، 27 مايو 2019

السبيل الوحيد لدعم فلسطين ـ فيديو



مقطع فيديو

السبيل الوحيد لدعم فلسطين
فى ذكرى #النكبة كل من يريد تحرير فلسطين او دعم المقاومة او فك الحصار او الدفاع عن القدس او اجهاض صفقة القرن أو مقاومة التطبيع أو احياء المقاطعة ..الخ، فليس أمامه الا العمل على اسقاط اتفاقيات #كامب_ديفيد
·         فهى تنص على أن هذه الارض الطيبة اسمها #اسرائيل وليست فلسطين
·         وهى تحظر اى تحريض مصرى ضد اسرائيل
·         وهى تخرج مصر تماما من ساحة المواجهة والصراع
·         وتفرض عليها التطبيع بالاكراه
·         وهى تضع نفسها فوق اى اتفاقيات سابقة وقعتها مصر، مثل اتفاقية الدفاع العربى المشترك
·         وهى تحظر على مصر توقيع اى اتفاقيات او اقامة اى علاقات مستقبلية تتناقض مع اغراض كامب ديفيد وترتيباتها
·         وهى قبل ذلك وبعده، تفرض قيودا امنية وعسكرية على مصر فى سيناء، بما ينتهك سيادتها ويكسر ارادتها ويخضع قرارها الوطنى