بحث فى المدونة

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

الإرهاب يستهدف الجميع


الإرهاب يستهدف مصر : حكاما ومحكومين ، إسلاميين وغير إسلاميين ، التحرير ورابعة ...

عن تفجيرات سيناء والقمر الصناعي وشهداء الإسماعيلية وغيرهم :

الفاتحة على أرواح كل الشهداء المصريين الذين سقطوا فى المظاهرات او فى العمليات الإرهابية
وبعد ..

الإرهاب لا دين ولا وطن ولا مبدأ له ، الإرهاب مجرم جبان يضرب متخفيا على الدوام فلا نعلم من وراءه ، انظروا الى العراق بعد الاحتلال الامريكى ، لا أحد يعلم من الذي يقتل من ؟
 والأعمال الإرهابية هي الأدوات الأكثر خطورة وفاعلية في تقسيم الأوطان ، حيث تروع الآمنين وتزرع الشك والكراهية والرغبة فى الانتقام فيما بين المواطنين ، ولذلك تلجا لها دائما أجهزة الاستخبارات الأجنبية للدول المعادية .
تذكروا ما حدث فى لبنان من اغتيالات أشعلت الحروب الاهلية والفتن الطائفية ، بدءا باغتيال كمال جنبلاط عام 1977 وانتهاء باغتيال رفيق الحريرى 2005 ، و فى الحالتين انقسم لبنان وتصارعت طوائفه وقواه ولا تزال ، بينما ذهبت الجريمتان الى طى النسيان .
 كما أن التعرض للظلم أو حتى لإرهاب الدولة لا يبرر الإرهاب المضاد ولا يعطيه أى مشروعية ، ولذلك أدانه المفكرون على مر العصور وأجمعوا على ضرورة التمسك بسلمية الثورات والانتفاضات ، وعلى ضرورة الالتحام بالجماهير وإشراكها فى النضال السلمى العادل كطريق وحيد ومضمون وآمن للتغيير .
كما ان أجهزة الدول أقدر ألف مرة على استخدام العنف ضد معارضيها و أقدر على الانتصار فى معاركه، ولذلك أوصى الأقدمون بالابتعاد عنه تماما حتى لا نعطيها هذه الذريعة .
الى الدرجة التى قد تلجأ فيها السلطات فى الدول الفاشية الى ارتكاب أعمال إرهابية بنفسها ، لتتخذ منها ذريعة للقضاء على المعارضة ومصادرة الحريات وإطلاق القوانين الاستثنائية .
تذكروا حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 الذى قامت الدولة بتدبيره لتوظيفه بعد ذلك فى العصف بحالة المد الوطنى الثورى فى مواجهة الاحتلال الانجليزى واتباعه .

ولذلك يتوجب على الجميع : المعارضة قبل الحكومة ، والمتظاهرين قبل السلطة ، أن يدينوا بقوة وبوضوح وبحسم كل أنواع الإرهاب والإرهابيين ، وان يتوحدوا جميعا فى مواجهته ، حتى لو اختلفوا فى ما عدا ذلك .
***
وبطبيعة الحال كل ما سبق لا ينطبق على حركات التحرير فى مواجهة عدو غاصب ومحتل كما هو الحال فى فلسطين . فالمقاومة ليست إرهابا ، بل هى عمل باسل ونبيل بل وواجب على كل وطنى شريف .


السبت، 5 أكتوبر 2013

حكاية الحرب والسلام

مصر و(اسرائيل)
وحكاية الحرب والسلام
محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com

·       قال موشى ديان أن أهداف العدوان على مصر هى :
1) تحطيم القوات التى تحاول إخضاعنا
2) تحرير ذلك الجزء من أرض الوطن الذى يحتله الغزاة
3) تأمين حرية الملاحة فى مضايق تيران وقناة السويس ".
كما قال أثناء العدوان " أن قواتنا الجنوبية تحارب الآن عبر الحدود للقضاء على جيش النيل وحشره فى أرضه ."
***
·       وقال مناحم بيجين بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر عام 1979 :" سنضطر إلى الإنسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الأطراف . سيناء تحتاج إلى ثلاثة ملايين يهودى على الأقل لاستيطانها والدفاع عنها. وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الإتحاد السوفيتى أو الأمريكتين إلى إسرائيل سنعود إليها وستجدونها فى حوزتنا ".
* * *
هذه السطور أكتبها للجيل الجديد ، محاولا فيها أن ألخص حكاية صراعنا مع العدو الصهيوني ، لعلهم يحفظوها ظهرا عن قلب ، ويتموا ما بدأه آباءهم وأجدادهم

المقدمات :
·       زرع الاستعمار الغربى ، الكيان الصهيوني في فلسطين منذ بدايات القرن العشرين وأعطاه دولة باطلة عام 1947 ، ودعمه فى الحرب ضدنا عام 1948 ، وهى الحرب التى أسفرت عن اغتصاب 78 % من ارض فلسطين .
·       ثم قدم له كل أنواع الدعم المالي والعسكري على امتداد اكثر من 60 عاما لتمكينه من الانتصار علينا واغتصاب مزيد من أراضينا.
·       ولقد وقفت مصر منذ البداية مع كافة إخوتها من الأقطار العربية صفا واحدا ، ضد المشروع الصهيوني وكيانه ، فما كان منه الا ان قام بالعدوان علينا عدة مرات في 1955 و 1956 و1967.
·       ولقد نجح العدو للأسف الشديد بسبب أخطائنا الكبرى ، في الاستيلاء عام 1967 على سيناء والجولان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية . وهى الهزائم التى لا نزال نسدد أثمانها الفادحة حتى يومنا هذا .
·       ولكن شعبنا الكريم في مصر و باقي الوطن العربي رفض قبول الهزيمة ورفض شروط الأمريكان لاستعادة سيناء وبعض الاراضى المحتلة .
·       و كانت شروطهم ان نعترف بإسرائيل وننسى فلسطين ونتعايش مع الكيان الصهيوني ، ونقبل وجوده بيننا الى أبد الآبدين .
·       وفى الخرطوم اجتمع القادة العرب فى أول سبتمبر 1967 واتفقوا جميعا على مواصلة القتال ، وعلى عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم الصلح او التفاوض معها .
·       وتفرغت مصر شعبا وجيشا للإعداد للمعركة ، ونجحت بفضل الله فى تفجير حرب التحرير فى السادس من أكتوبر 1973، وهى الحرب التي أثبتت للصهاينة والأمريكان إننا أمة باقية لا يمكن إفناءها .
ولكن ما حدث بعد الحرب جاء مخالفا على طول الخط لما اتجهت اليه إرادة الشعب وإرادة الأمة على امتداد قرن من الزمان واليكم التفاصيل :

خلاصة حرب اكتوبر وما بعدها :
·       6و7و8 أكتوبر عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس فى عمل بطولي خارق أذهل العدو والعالم أجمع ونجحت بالفعل فى تحرير شريط بعمق متوسط من 10 ـ 12 كم شرق القناة محققة هذا النجاح بواسطة 80 ألف مقاتل .
·       11 أكتوبر أصدر الرئيس السادات قرارا بتطوير الهجوم داخل سيناء معللا ذلك برغبته فى تخفيف الضغط على سوريا .
·       14 أكتوبر تم تنفيذ القرار وذلك بدفع الفرقتين المدرعتين 4 و 21 الاحتياطيتين من غرب القناة إلى شرقها .
·       16 أكتوبر استغل العدو الوضع الجديد الذي كشفته له طائرات التجسس الأمريكية ، ونجح في عمل ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث وعبر بقواه الى الضفة الغربية للقناة وحاصر الجيش الثالث ومدينة السويس .
·       رفض الرئيس السادات القضاء على الثغرة خوفا من تهديدات كيسنجر طبقا للتصريحات التى أدلى بها فيما بعد .
·       20 اكتوبر طلب الرئيس السادات وقف إطلاق النار .
·       22أكتوبر صدر قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار .
·       من 22/10 الى 28/10 لم يلتزم العدو بالقرار .
·       28/10 / 1973 تم الإيقاف الفعلي لإطلاق النار
·       بدأت الضغوط الأمريكية على القيادة السياسية المصرية للقبول بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية للقناة .
·       18/1/1974 خضعت مصر للضغوط وقبلت الشروط الأمريكية الإسرائيلية و ووقعت مع إسرائيل الاتفاق الأول لفض الاشتباك والذي بموجبه وافق السادات على ما يلى :
1)   سحب 70 ألف جندى مصرى من سيناء فى شرق القناة وإعادتهم مرة أخرى الى مواقعهم قبل العبور .
2)  مع الإبقاء على 7000 جندى مصري فقط فى سيناء .
3)  سحب اكثر من 1000 دبابة مصرية من شرق القناة وإبقاء 30 دبابة فقط
4)  منع وجود اى صواريخ بعمق 30 كم غرب الخط المصرى
5)  وقد سجل الجمسى اعتراضه ، ولكن تم توقيع الاتفاق بأوامر من القيادة السياسية .

·       1/9/1975 وقع السادات اتفاق فض الاشتباك الثانى مع العدو الصهيونى والذى كان اهم ما جاء فيه:
1)  إنهاء حالة الحرب مع اسرائيل وذلك باتفاق الطرفين على ان النزاع بينهما لا يتم حله بالقوة المسلحة .
2)  قبول مصر بدخول مراقبين أمريكيين مدنيين الى سيناء لاول مرة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وهو ما اصبح قاعدة لما حدث فيما بعد فى اتفاقية السلام حيث أسندت مهمة الإشراف على القوات المتعددة الجنسية الموجودة الآن فى سيناء الى الولايات المتحدة الأمريكية ( خرج الصهاينة ودخل الأمريكان )

·       1977 ـ 1979 مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل تحت الرعاية الامريكية.
·       26 مارس 1979 توقيع معاهدة سلام مع العدو الصهيوني بمقتضاها تنسحب قواته من شبه جزيرة سيناء بشرط :
1)  تجريد ثلثى سيناء المجاور لفلسطين (إسرائيل) من اى قوات مسلحة مصرية
2)  وبشرط تقييد وجود وسلاح القوات المصرية فى الثلث الباقى من سيناء المجاور لقناة السويس بما يوازى ربع القوات التى عبرنا بها بدمائنا فى حرب اكتوبر والتى قبل السادات بإعادتها فى 18/1/1974 كما تقدم .
3)  وبشرط ان تقوم قوات أجنبية غير خاضعة للامم المتحدة تحت قيادة أمريكية بمراقبة القوات المصرية فى سيناء من خلال معسكرات ونقاط مراقبة محددة على ارض سيناء 
4)  وبشرط أن تنسحب مصر من المعركة العربية الدائرة ضد العدو الصهيونى ، وتقف على الحياد فى اى صراع قادم وأن ينحشر جيش النيل فى ارضه كما قال موشى ديان
5)  وبشرط ان تعترف مصر بدولة اسرائيل وتتنازل لها عن 78 % من فلسطين .
6)  وبشرط ان تقيم علاقات طبيعية مع (اسرائيل)على كافة الأصعدة
7)  وبشرط أن تتعهد بأن تبيع لها ما تريده من البترول .
8)  وبشرط أن تلتزم بمحاكمة كل من يرتكب أى نشاط هدام ضد اسرائيل كالإثارة والتحريض والعنف .
9)  وبشرط أن يتم إنشاء نظام سياسي جديد يلتزم فيه الكافة بالاعتراف بإسرائيل وبالسلام معها ، وان يحظر على المعارضين المشاركة فيه .
10)                    وبشرط أن تقود مصر حملة لدفع الدول العربية والقيادات الفلسطينية للاعتراف بإسرائيل ، وان تشارك فى تصفية اى مقاومة او فعل مسلح ضدها .
11)                    وبشرط ان يترك للأمريكان مهمة إعادة صياغة مصر سياسيا و اقتصاديا وعسكريا وطبقيا وتعليميا وثقافيا ودينيا ..الخ ، وان تكون لهم الكلمة الأولى في كل ما من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل

* * *
·       وبالفعل خرج الصهاينة من سيناء ودخلها الأمريكان كما دخلوا مصر كلها ، و تم تنفيذ كل شروطهم حرفيا ، فيما عدا نقطة واحدة عجزوا جميعا عن تحقيقها وهى :
·       انتزاع حب فلسطين وكره (اسرائيل) من قلوب وضمائر الشعب الطيب وقواه الوطنية 
·       فرغم مرور أكثر من ثلاثين عاما على المعاهدة مع العدو ، الا ان رفضها والنضال ضدها والمطالبة بالغاءها تتزايد يوما بعد يوم .
* * *
انتهت الحكاية ، ولكن الصراع قائم لم ولن ينته ، إلى ان يوفقنا الله فى تحرير مصر من الهيمنة الامريكية ومن اتفاقيات كامب ديفيد ومن نظامها ، ويوفقنا فى استرداد كامل التراب الفلسطيني وإنهاء المشروع الصهيونى .
* * * * *
القاهرة فى 5 اكتوبر 2013





الخميس، 3 أكتوبر 2013

كيف يفكر العسكريون فى الثورة وفى الإعلام ؟

(كيف يفكر العسكريون فى الثورة وفى الإعلام) هو موضوع أهم بكثير من الفقرة الخاصة بجاذبية المتحدث العسكرى للسيدات :
 فيما يلى أهم الفقرات التى استوقفتنى فى الفيديو المسرب لاجتماع السيسى مع بعض القادة العسكريين ، والتى ستجدونها مليئة بمصطلحات وافكار من عينة ((لقد تمتعنا بحماية على امتداد 50 سنة وكانت الأمور مستقرة الى ان جاءت الثورة / لابد من إعادة الخطوط الحمراء / يجب استخدام اسلوب الترهيب والترغيب والضغط عليهم فى الغرف المغلقة / أهمية دور الشئون المعنوية فى الاعلام / اننا نعمل الآن على استيعاب الإعلام / نعمل على بناء أذرع لنا فى الاعلام / يجب أن يكون لنا حصة فى التأثير الاعلامى / الثورة فككت القيود التى كانت تحمينا وتحمى غيرنا / نحمل هم الاستجوابات البرلمانية لنا...الخ ))
وفيما يلى نص الفقرات التى استوقفتنى بعد ان حولتها من العامية الى الفصحى بقدر الإمكان
ومرفق رابط الفيديو فى نهاية النص
.................................................

الضابط عمر :

نريد وضع خطوط حمراء لحماية الجيش من الإعلام
فلقد تمتعنا على امتداد 50 سنة بهذه الحماية وكانت الأمور مستقرة الى ان جاءت الثورة
نحتاج اليوم ان نعيد هذه الخطوط الحمراء مرة أخرى بشكل متطور عن النظام القديم
نحتاج الى اسلوب جديد للتعامل مع الاعلام واستقطابه وإنشاء خطوط حمراء له
الاعلام يسيطر عليه 20 او 25 شخص فقط
علينا ان نتواصل مع هؤلاء باسلوب الترهيب والترغيب
فهم يهمهم جدا ان يتعاونوا مع القوات المسلحة
ولابد من اظهار الخط الاحمر للناس دى ( يقصد العين الحمرا)
نريد طاقم منا يبدأ الحوار مع هؤلاء الناس ، بشكل غير معلن وبشكل منفرد فى الغرف المغلقة
لانهم عندما يجتمعون معا ، تكون لغتهم مختلفة
واذا نجحنا فى استقطاب 10 % منهم فسيكونوا دعم كبير لنا
فصدور مقال او برنامج او مانشيت عن الجيش اكثر تأثيرا بكثير من مليون بوستر نطبعه ونوزعه عن ان الشعب والجيش ايد واحدة
مانشيت واحد فى اى جريدة يذكر ان (هناك تذمرا فى الجيش) سيكون له تأثيرا خطيرا
ولابد ان يكون هناك دور كبير للشئون المعنوية فى الاندماج والدخول مع الجماعة الاعلامية
ولابد ان يكون مظهر وأداء المتحدث الرسمى للقوات المسلحة مرضيا للصورة الذهنية عن الجيش لدى الناس
.........................................

السيسى :

القانون لا يسمح حتى الان بان تتناول وسائل الاعلام اى خبر عن القوات المسلحة حتى لو كان اسم فى نعى بدون ان تصدق عليه المخابرات الحربية
ولكن الثورة فككت كل القيود التى كانت موجودة لنا ولغيرنا
تفككت الدولة بعد الثورة ويعاد تركيبها الآن
هى مرحلة زمنية تمر بنا الآن وهذه هى إفرازاتها
ونحن نحاول ان نستوعب ما يحدث بقدر الامكان ( بمعنى الاحتواء )
لكننا لم نستطع بعد ان نصل الى درجة الاستيعاب الكامل (الاحتواء الكامل)
شئنا أم أبينا سيفرض علينا فى الفترة القادمة شكل جديد  
هناك برلمان قادم وممكن يطلب استجوابات ، يا ترى هنعمل معاها ايه ؟
لذلك يجب أن نجابه التغيرات الجديدة بدون ان تؤثر علينا بشكل كبير ، لكنها ستؤثر علينا لا محالة
لابد ان يكون لنا اذرع فى الإعلام
ولكن بناء الذراع يأخذ وقت طويل
سنأخذ وقت طويل جدا الى أن نتمكن من امتلاك حصة مناسبة فى التأثير اعلاميا
ونحن نعمل فى هذا الاتجاه بالفعل وحققنا بعض النتائج لكن ما نريده لم نصل اليه بعد
.............................................

لا نعلم على وجه التحديد توقيت انعقاد هذا اللقاء
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هو : ماذا تحقق من الافكار والاهداف التى طرحت فيه ؟
والى أى مدى تتطابق او تتنافر مع أحلامنا أو أهدافنا أو مفهومنا نحن عن الثورة والاعلام ؟

مرفق رابط الفيديو