الإرهاب يستهدف مصر : حكاما ومحكومين ، إسلاميين وغير إسلاميين
، التحرير ورابعة ...
عن تفجيرات سيناء والقمر الصناعي وشهداء الإسماعيلية وغيرهم
:
الفاتحة على أرواح كل الشهداء المصريين الذين سقطوا فى
المظاهرات او فى العمليات الإرهابية
وبعد ..
الإرهاب لا دين ولا وطن ولا مبدأ له ، الإرهاب مجرم جبان
يضرب متخفيا على الدوام فلا نعلم من وراءه ، انظروا الى العراق بعد الاحتلال
الامريكى ، لا أحد يعلم من الذي يقتل من ؟
والأعمال
الإرهابية هي الأدوات الأكثر خطورة وفاعلية في تقسيم الأوطان ، حيث تروع الآمنين
وتزرع الشك والكراهية والرغبة فى الانتقام فيما بين المواطنين ، ولذلك تلجا لها
دائما أجهزة الاستخبارات الأجنبية للدول المعادية .
تذكروا ما حدث فى لبنان من اغتيالات أشعلت الحروب
الاهلية والفتن الطائفية ، بدءا باغتيال كمال جنبلاط عام 1977 وانتهاء باغتيال
رفيق الحريرى 2005 ، و فى الحالتين انقسم لبنان وتصارعت طوائفه وقواه ولا تزال ، بينما
ذهبت الجريمتان الى طى النسيان .
كما أن التعرض
للظلم أو حتى لإرهاب الدولة لا يبرر الإرهاب المضاد ولا يعطيه أى مشروعية ، ولذلك
أدانه المفكرون على مر العصور وأجمعوا على ضرورة التمسك بسلمية الثورات
والانتفاضات ، وعلى ضرورة الالتحام بالجماهير وإشراكها فى النضال السلمى العادل
كطريق وحيد ومضمون وآمن للتغيير .
كما ان أجهزة الدول أقدر ألف مرة على استخدام العنف ضد
معارضيها و أقدر على الانتصار فى معاركه، ولذلك أوصى الأقدمون بالابتعاد عنه تماما
حتى لا نعطيها هذه الذريعة .
الى الدرجة التى قد تلجأ فيها السلطات فى الدول الفاشية
الى ارتكاب أعمال إرهابية بنفسها ، لتتخذ منها ذريعة للقضاء على المعارضة ومصادرة
الحريات وإطلاق القوانين الاستثنائية .
تذكروا حريق القاهرة فى 26 يناير 1952 الذى قامت الدولة
بتدبيره لتوظيفه بعد ذلك فى العصف بحالة المد الوطنى الثورى فى مواجهة الاحتلال
الانجليزى واتباعه .
ولذلك يتوجب على الجميع : المعارضة قبل الحكومة ، والمتظاهرين
قبل السلطة ، أن يدينوا بقوة وبوضوح وبحسم كل أنواع الإرهاب والإرهابيين ، وان
يتوحدوا جميعا فى مواجهته ، حتى لو اختلفوا فى ما عدا ذلك .
***
وبطبيعة الحال كل ما سبق لا ينطبق على حركات التحرير فى
مواجهة عدو غاصب ومحتل كما هو الحال فى فلسطين . فالمقاومة ليست إرهابا ، بل هى
عمل باسل ونبيل بل وواجب على كل وطنى شريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق