بحث فى المدونة

الأحد، 27 نوفمبر 2011

لماذا نرفض الجنزورى


محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

• لأنه شغل مناصب وزارية في نظام مبارك لمدة 17 سنة من 1982 حتى 1999 أي أكثر من نصف مدة حكم النظام الذي نريد إسقاطه، فكان فيها وزيرا للتخطيط وللتعاون الدولي من 1982حتى 1996 ثم رئيسا للوزراء من 1996 حتى 1999

• ولأنه حلف اليمين مرات عديدة أمام رئيس جمهورية غير شرعي جاء بانتخابات مزورة فى 1987و1993و1999

• ولأنه كان وزيرا فى ظل أربع انتخابات برلمانية مزورة فى 1984 و1987 و1990 و1995

• و لأنه كان وزيرا فى حكومات متعددة مستبدة تستأثر بالسلطة وتحول دون تداولها و تحكم المصريين بقانون الطوارئ وتكبل الحريات وتمنع حق تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وحق التظاهر والإضراب.

• ولأنه كان رئيسا لحكومة تنتهك فيها وزارة الداخلية وجهاز امن الدولة حريات المواطنين بالاعتقال والحبس والتعذيب .

• و لأنه كان عضوا فى الحزب الوطني .

• و كان جزء من نظام الفساد والنهب والاحتكار الثابت بتحقيقات النيابة العامة بعد الثورة .

• و كان جزءا من نظام كامب ديفيد التابع تبعية كاملة للولايات المتحدة والصديق الحميم لإسرائيل .

• بل كان من أبرز بناة هذا النظام ومؤسسيه على امتداد أكثر من 15 عاما متصلة .

• فكان شريكا أصيلا في عملية تفكيك الاقتصاد المصري برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسساتها من صندوق النقد والبنك الدوليين ، وهو ما عرف بسياسات الإصلاح المالي والتكييف الهيكلي وما أسفر عنها من بيع شركات القطاع العام وتخفيض الدعم وزيادة نسبة الفقر وتمكين رؤوس الأموال الأجنبية ووكلاءها من رجال الأعمال من الهيمنة على مقدرات مصر وثروتها .

• و سمح بحكم منصبه بتمكين هيئة المعونة الأمريكية من اختراق كافة الوزارات.

• و كان وزيرا فى حكومة تحالفت مع الأمريكان فى احتلال الخليج عام 1991 ، وشاركت فى فرض الحصار على الشعب العراقي تمهيدا لاحتلاله ، مما تسبب فى ضرر بالغ للأمن القومى المصرى والعربى .

• ووزيرا فى حكومة شاركت فى حصار المقاومة الفلسطينية منذ 1982 والضغط عليها لإلقاء سلاحها والتنازل عن أرض فلسطين التاريخية لإسرائيل .

• لقد كان جزءا من كل ذلك ولم يستقل .

• بل تمت إقالته فى احدى عمليات الإحلال والتجديد التقليدية التى دأب النظام على القيام بها كل حين .

• و حتى بعد خروجه من الحكومة صمت صمتا مطبقا خوفا من بطش النظام ، و لم يكن فى حياته جزءا من أى حركة وطنية معارضة .

• ولأنه على الأغلب سينتهج ذات السياسات لصالح المجلس العسكري أو أى نظام مستبد .

***

لكل ذلك وغيره فان الموقف الصحيح والبديهى لكل من يرغب فى حماية الثورة وإنقاذها من بقايا نظام مبارك ، هو رفض وزارة الجنزورى الابن الاصيل لنظام مبارك .

رفضه ورفض كل من يماثله وفقا للمعايير المذكورة أعلاه .

*****

القاهرة فى 27 نوفمبر 2011

السبت، 26 نوفمبر 2011

لو كان هناك برلمان


محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com


لو كان هناك برلمانا شعبيا منتخبا ، لكانت كثير من الأمور قد اختلفت :

كان سيتعامل مع الاعتصام الأخير فى التحرير تعاملا مختلفا يجنبنا به هذا العدوان الاجرامى ، ويحمى الشباب من اعتداءات الشرطة و يحمى أرواح الشهداء .

كان يمكنه منذ اللحظة الأولى أن يصنع حائطا بشريا من النواب لحماية المتظاهرين

وكان سيستجوب وزير الداخلية وكل قادته المسئولين عن إصدار الأوامر بالاعتداء على المتظاهرين ، ويسحب منهم الثقة ويشكل لجنة برلمانية مستقلة للتحقيق وتقديم المسئولين للمحاكمة .

وكان سيسحب الثقة من الحكومة كلها ويسقطها فورا

وكان سيرغم المجلس العسكرى على تعيين حكومة إنقاذ وطنى مقبولة من الجميع ، ويهدد بسحب الثقة من أى حكومة لا تتوفر فيها معايير الثورة .

و كان سيحقق في طبيعة الأسلحة المستخدمة من قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وسيارات مدرعة ، ومصادرها وتكاليفها المدفوعة من أموال دافعي الضرائب .

وسيتمكن بصفته رقيب على الميزانية من رفض اعتماد اى مبالغ لتصنيع أو استيراد كل أدوات قمع و أجهزة تعذيب .

وكان سيشكل لجنة برلمانية مستقلة لتقصى الحقائق فى أحداث ماسبيرو وتحديد المسئولين عن سقوط كل هذا العدد من القتلى .

ويصدر قوانين بناء دور العبادة وفقا لاحتياجات الجميع .

ويصدر قانون شهداء ومصابى الثورة والتعويضات المستحقة لهم ولأهاليهم ويحدد مواعيد واجراءت صرفها .

و كان سيحقق فى موت سجين طرة تحت التعذيب ، وفى شهيد 6 أكتوبر ، وفى شهداء السفارة الإسرائيلية الثلاثة ، وكل شهداء الثورة منذ 25 يناير .

وكان سيصدر قوانين تغلظ من عقوبات ضرب المواطنين و تعذيبهم .

ويصدر قانون العزل الأمنى لتطهير وزارة الداخلية من كل رجال النظام .

ويحقق فى ظاهرة البلطجية ومصادر تمويلهم وارتباطهم بأجهزة الأمن وما يشاع عن كشوف مرتباتهم فى وزارة الداخلية .

و يصدر قانون حظر محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية

وكان سيصدر قانون السلطة القضائية بما يحقق الاستقلال الكامل للقضاء مع توافق تام بين القضاة والمحامين .

و كان سيرفض اعتذار اسرائيل عن قتل جنودنا الشهداء على الحدود المصرية ويصر على سحب السفراء وتجميد العلاقات والمطالبة بتعويضات مناسبة أمام المحاكم الدولية المختصة ، ويلغى اتفاقيات تصدير الغاز لها ، ويقوم بإلغاء البرتوكول الخاص الذي يسمح للإسرائيليين بالتجوال فى سيناء 15 يوم بدون تأشيرة .

وكان سيحاسب وزير الإعلام ورؤساء التلفزيون والصحف القومية على تضليلهم المستمر للراى العام .

و يصدر قوانين تحرر الإعلام من سيطرة الدولة ومن سيطرة رجال المال و الأعمال

و يصدر قوانين للعزل السياسي وحل الحزب الوطني وإلغاء المجالس المحلية بدون انتظار أى أحكام قضائية يمكن الطعن عليها .

و كان سيصدر قانون للأحزاب يخفف على الجميع شروط التأسيس وأعباءه .

و كان سيرفض إصدار قانون التصالح مع رجال أعمال مبارك الذين نهبوا مصر ، ويجردهم من أموالهم التى يوظفونها لإجهاض الثورة

وكان سيرفض قرار الحكومة بالطعن على أحكام القضاء الادارى الخاصة ببطلان خصخصة شركات المراجل البخارية وعمر افتدى وطنطا للكتان .

ويشكل لجنة تقصى حقائق محايدة ونزيهة للتحقيق فى قضية مصنع موبكو فى دمياط .

ويصدر قوانين تحدد الحدود الدنيا والقصوى للأجور والدخول ، ويزيد الضرائب على رجال الأعمال ، ويزيد الدعم لصالح الفقراء .

و كان سيرفض الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين ويقف بالمرصاد لكل وزراء المالية الذين يخضعون فى النهاية لشروط المانحين .

ويحرر مصر من العبودية للمعونة الأمريكية وشروطها واختراقاتها.

و يصدر تشريعات تمنع وتجرم اى تمويل اجنبى للأحزاب السياسية و منظمات مجتمع المدني ، ويوفر بدائل وطنية للتمويل من ميزانية الدولة .

وكان سيتعامل بعزة وكرامة وندية مع وفود الكونجرس التى تهبط علينا كل يوم كالجراد للتفتيش والاستجواب والضغط والاحتواء .

كان سيتمكن عبر نوابه من كل محافظات مصر ونواحيها ان يتعرف على المطالب الفئوية ويقوم بدراستها كحزمة واحدة ، و يضع خططا مدروسة لتلبيتها ، ويجنب الناس ذل السؤال وعناء التظاهرات و الاعتصامات ، ويجنب البلاد أذى كثير .

كل هذا وغيره الكثير كان يمكن للبرلمان ان يفعله فى مواجهة سلطات المجلس العسكري .

***

فلنستميت لانتخاب أفضل برلمان شعبى توافقى ممكن ، كمهمة أولى ضرورية لاستلام السلطة كاملة ، مهمة تسير جنبا الى جنب مع ثلاث مهام لا تقل أهمية :

الأولى هي تشكيل حكومة إنقاذ وطني .

و الثانية هى تسليم السلطة كاملة الى رئيس منتخب .

والثالثة هى الإبقاء على قوة دفع الميدان فى حالة انعقاد دائم .

على أن ننتهى من كل ذلك فى مدة لا تزيد عن أربع الى ست شهور

*****

القاهرة فى 26 نوفمبر 2011







الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

جمعة ضد الغاز والخرطوش


محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

لم نعد نحتمل سقوط مزيد من القتلى والمصابين

و الإدانة لا تكفى

يجب ان نرغم قوات الأمن على وقف عدوانها فورا .

وبعيدا عن السياسة والانتخابات والمفاوضات والاجتماعات والبيانات ، يجب ان نحمى أولادنا مع الحفاظ على حقهم فى الاعتصام السلمى .

وهو ما يستحق بجدارة ان ندعو الى ان تكون الجمعة القادمة 25 نوفمبر هى ((جمعة ضد الغاز والخرطوش)) بان تحتشد كل الشخصيات العامة من العقلاء والحكماء والشيوخ والقادة والزعماء والمرشحين وأنصارهم فى حائط بشرى ضخم يفصل بين المعتصمين وبين قوات الأمن

ولا ينصرفوا إلا بعد وقف إطلاق النار وضمان استمراره

ويا ليتنا نشرع فى ذلك فورا حتى بدون انتظار ليوم الجمعة .


فلنحرص على سلامة الشباب بقدر حرصنا على الثورة

*****

الأربعاء 23 نوفمبر 2011

الساعة 7 مساء

بعد انهيار الهدنة للمرة العاشرة































الاثنين، 21 نوفمبر 2011

لماذا قتلتنى ؟

محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

لماذا قتلتنى ؟

انا شاب صغير لم اعش حياتى بعد

ولم ارى حلمى يتحقق بعد

ولم أرى مصر حرة ومستقلة وقوية بعد

انا لست سوى ثائر بسيط أريد الخير لبلدى

و مواطن شجاع ، و فى شجاعتى واقدامى حماية لمصر

و متظاهر مسالم ، لم اعتدى على أحد

و أنا إنسان صبور ، صبرت عليك طويلا رغم كل أخطائك وانحرافاتك ومؤامراتك

و شخص متسامح ، سامحتك كثيرا

بل أنا السبب فى انك تحكم مصر الآن بدلا من مبارك وجمال وعز

و لولاى لما كنت انت هناك الآن

لقد أعطيتك تفويضا مؤقتا ، فطمعت

و أعطيتك الأمان و أمنتك على تحقيق مطالبي ، فوعدتني ، ثم غدرت بى و قتلتنى

لماذ خنتنى وأخذتنى على حين غرة

لم يرد على خاطرى لحظة واحدة أن الاعتصام يمكن ان يتحول الى مجزرة

لقد اصابنى الذهول فى لحظاتى الأخيرة ، لم أصدق أن كل هذا الشر لازال قائما بعد الثورة

لم أصدق انه لازال هناك قناصة يقتلون الناس بعد كل هذه التضحيات وكل هذه المحاكمات .

لقد قتلتنى الصدمة قبل ان تقتلنى رصاصاتك

حتى امى التى ترتعب عادة على سلامتي ، لم تنهانى هذه المرة عن النزول الى التحرير

فقط اوصتنى بألا أتأخر واعطتنى كوفية للبرد وحذرتنى ان الحرارة اليوم 20 درجة

لم تعلم أنها لن ترانى ثانية

لم تعلم ان الحرارة فى ثلاجة المشرحة أبرد من ذلك بكثير

آسف يا امى ، سامحيني ، والله لم يكن لى يد فى ما حدث لى ، وربنا يصبرك ويصبر أبى واخوتى

*****

القاهرة فى 21نوفمبر 2011

الساعة الواحدة ونصف ظهرا

































































الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

عزل مواطن شريف

محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

قال لى :

انا رجل طيب

ومواطن صالح و شريف

لم اسرق أو انهب أو اظلم أحدا فى حياتى

وانا شخص ملتزم فى شغلى ونشيط ومنتج

واعرف ربنا

وأصلى الفرض بفرضه

و فوق كل ذلك :

انا بفضل الله متعلم ومثقف

اعشق بلدى وأحب أهلها وناسها

ورغم انى لست مشهورا أو شخصية عامة

لكنى والحمد لله وطنى وواعِ بكل ما يدور حولى .

ولم أكن سلبيا أبدا فى حياتي

شاركت فى مظاهرات كثيرة

شاركت فى انتفاضة يناير سنة 1977

وشاركت أيام مذبحة صابرا و شاتيلا سنة 1982

وخرجت أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987

وانتفاضة الاقصى عام 2000

وكذلك فى 2003 أيام غزو العراق

و عام 2006 بعد العدوان على لبنان

و خرجت مع جموع الغاضبين أيام العدوان على غزة سنة 2009

و تظاهرت ضد التعذيب و التزوير التوريث و التمديد والفساد

وطبعا اعتصمت مع الملايين فى التحرير أيام الثورة

وأخذت اولادى معى

و أصيب ابنى بشظايا مطاطية فى كل جسمه

لكن ربنا سلم والحمد لله

يعنى بالمختصر المفيد ، السياسة فى دمى

***

وبعد نجاح الثورة ، شعرت ان الدنيا تغيرت

و ملأنى الأمل والرغبة فى المشاركة

فشاورت اهلى وناسى و اصحابى

فنصحونى بترشيح نفسى فى انتخابات مجلس الشعب

فاعجبتنى الفكرة

واستخرت ربنا ونويت

وبمشيئة الله فرصتى كبيرة فى النجاح

فانا والحمد لله جدع و خدوم مثل غالبية المصريين .

و أحب الناس و يحبوني

فأنا واحد منهم وعايش طول عمرى بينهم

ومشاكلهم هى مشاكلى وهمومهم هى همومى

أما عن مشاكل البلد ، فأنا أتابعها منذ وعيت على الدنيا

وعندي أفكار واضحة عن حلول ممكنة و واقعية لكثير منها .

وقد أكون بإذن الله نائبا برلمانيا مجتهدا و مفيدا

بل قد أكون أصلح من مرشحين كثيرين غيرى .

***

ولكني للأسف لم أتمكن من الترشح لسببين

الأول لأن كل الأحزاب رفضت ضمي إلى قوائمها لاني لست شخصية معروفة أو مشهورة .

أما السبب الثاني فهو ضيق ذات اليد ،

لأجد نفس فى النهاية عاجز عن الترشح ، بحكم وضعي الاجتماعي و المادي

وليس بحكم قانون العزل أو الغدر أو حكم المحكمة .

لأنضم بذلك الى ملايين غيري فى نادى المعزولين والمحرومين من دخول البرلمان

ليس لأننا من الفلول

ولكن لأننا ناس فقيرة وبسيطة و مستحيل نقدر ننافس و ننجح فى هذه الانتخابات .

ولكننا مع ذلك لن نيأس أبدا

فبإذن الله سنتمكن من ذلك فى يوم من الأيام

ربما فى الثورة القادمة .

* * * * *

القاهرة فى 15 نوفمبر 2011

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

وليام تايلور المنسق الأمريكي لمصر

محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com

على طريقة المندوب السامي في زمن الاحتلال البريطاني لمصر ، عينت الولايات المتحدة ((سفير خصوصي)) لمتابعة وإدارة واحتواء الثورات العربية فى مصر وتونس وليبيا ، اختارت لمهمته عنوانا براقا هو : ((المنسق الخاص للتحولات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط)) بهدف ((مساعدة الدول العربية التي تمر بعملية تحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في مرحلة ما بعد الثورة))
واختارت لهذا المنصب سفير يدعى وليام تايلور
***
لينضم بذلك الى سلسة المنسقين الأمريكان الذين يديرون لنا شئوننا منذ سنوات على امتداد الوطن العربى أمثال :
• السفير ديفيد ساترفيلد المنسق الامريكى السابق فى العراق والذى تولى مؤخرا منصب مدير القوات الأجنبية فى سيناء المسماة بقوات متعددة الجنسية والمراقبين MFO
• وفرانك ريتشارد دونى المنسق الامريكى السابق للمعارضة العراقية قبل الغزو الامريكى للعراق
• و السفيرة باتريشيا هازلاك المنسقة الامريكى لمبادرات المرأة في العراق !!
• والجنرال مايكل مولر المنسق الامنى الامريكى الجديد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
• و السفير ديفيد هيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط
• و روبرت لوفتس القائم بأعمال المنسق الأمريكي لإعادة بناء واستقرار السودان
• والسفير هنرى كرامتون المنسق الامريكى لشئون الإرهاب
• وأيضا السفير المتجول الامريكى دانيال بنجامين لمكافحة الإرهاب
وغيرهم الكثير
***
• والسيد وليام تايلور المسئول عن مصر الان ، شغل من قبل منصب المنسق الامريكى فى أفغانستان بعد الغزو مباشرة عامى 2002 ـ 2003
• كما لعب دوراً رئيسياً في جهود مماثلة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي
• فشغل منصب السفير الأميركي فى أوكرانيا من 2006 إلى 2009
• إضافة إلى منصب مبعوث واشنطن للجنة الرباعية في الشرق الأوسط .
• وتولى في عامي 2004 و 2005 إدارة مكتب إعادة إعمار العراق في بغداد
• وقبل توليه مسئولية الربيع العربى مباشرة كان يشغل منصب نائب الرئيس لإدارة الصراع في المعهد الأميركي للسلام USIP ، وهو معهد واسع النشاط على المستوى الاقليمى ، تم تأسيسه في 1984 فى عهد ريجان ، يموله الكونجرس الأمريكي ، و كان له دور بارز فى العراق بعد الغزو وعلى الأخص فى العمل ضد المقاومة .
***
وبلمحة سريعة عن ابرز نشاطات وتصريحات وليام تايلور منذ توليه المنصب الجديد ، نجد انه كان فى زيارة لتونس عشية الانتخابات الأخيرة ، تجول خلالها فى الدوائر الانتخابية ليتفقد أحوال البلاد والعباد .
اما فى مصر فلقد قام بلقاء عدد من القيادات المصرية كالمشير طنطاوى و فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى وحازم الببلاوى وزير المالية ومحمود عيسى وزير التجارة والصناعة وهشام قنديل وزير الموارد المائية ووفاء نسيم مساعد وزير الخارجية
• وقام بالإدلاء بعدد من التصريحات بدأها بالكذب حين نفى ان تكون الولايات المتحدة قد قدمت اى دعم مالى لأحزاب بعينها فى مصر أو تونس أو ليبيا ، مؤكدا على انهم يقدمون فقط تدريبات ومساعدات خدمية خاصة بالانتخابات لعدد من الأحزاب بما فى ذلك بعض الأحزاب الإسلامية .
• وأكد بالصفاقة الامريكية المعتادة أن جميع الأموال الأمريكية المخصصة للإعداد للانتخابات المصرية ، لن تخضع للتنسيق أو الرقابة من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الحكومة المصرية ، و ان الخارجية الأمريكية تتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية فى مصر .
• وعندما تحدث فى الجوانب الاقتصادية ، تقدم بنصيحة الى حازم الببلاوى وزير المالية المصرى بأن عليه أن يقبل شروط صندوق النقد الدولى والبنك الدولى اذا كان يريد ان يحصل على قروضهما الجاهزة التى تبلغ 7 مليار دولار .
• وفيما يخص الانتخابات ، طمأننا ((سيادته)) ان الولايات المتحدة ستكون راضية اذا أسفرت الانتخابات البرلمانية في مصر عن فوز أى تيار بما فى ذلك الاخوان ، طالما كانت نزيهة .
• وأنهم لن يقطعوا عنا معونتهم ان حدث ذلك
• واثني على المجلس العسكري وعلى برنامجه الزمنى لتسليم السلطة ، مؤكدا ثقتهم فى ان الجنرالات لا يريدون الاستمرار فى قيادة البلاد . .
• ولخص تايلور مهامه الرئيسية المكلف بها من قبل الادارة الامريكية فى الآتى :
1) إعداد التقارير عن مصر وليبيا وتونس و إرسالها إلى وزارة الخارجية الامريكية .
2) وضع الاستراتيجيات والسياسات الامريكية المستقبلية (( لدعم)) مصر واخواتها
3) التنسيق بين الوكالات المختلفة و المؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية ، وأصحاب المصلحة على أرض الواقع لتفعيل وتنفيذ هذه السياسات
4) المشاركة فى اجتماعات مجلس الامن القومى الامريكى المعنية بشئون البلدان الثلاثة .
***
ولذا أتصور انه على كل من يريد ان يفهم ما يحدث فى مصر بدقة ، ألا يكتفى بمتابعة مواقف القوى والأطراف فى الداخل ، بل عليه ان يولى عناية خاصة لكل ما يقوم به السيد/ وليام تايلور وجماعته .
*****
القاهرة فى 11/11/2011


























الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

الجاسوس الامريكى الاسرائيلى المشترك


محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

قبل ان نغلق هذا الملف ، من المهم ان نتوقف عند بعض الدلالات الهامة فى حكاية ايلان جرابيل الجاسوس الذى تم مبادلته بعدد من السجناء المصريين يوم الخميس 27 أكتوبر الجاري ، وكلها دلالات سياسية بعيدة عن المناظرات الدائرة حول عدد السجناء ونوعية جرائمهم الجنائية وحسابات المقارنة بينها وبين صفقة الأسرى الفلسطينيين .

والدلالة الاولى هى ان جرابيل كان بالفعل يتجسس على مصر ، والا لما قبلت إسرائيل مبادلته ، وهو ما يسقط حملة الإنكار والاستنكار والاستعباط الصهيونية الإعلامية التى انطلقت من اسرائيل بعد القبض عليه ، والتى أخذت تسخر من مصر ومن أجهزتها الأمنية وتتهمها بالبحث عن انتصارات وهمية ، وانها تقبض على سياح أبرياء ، وتختلق عنهم قصص وأساطير تجسس كاذبة لتصنع لنفسها رصيدا مزيفا .

والدلالة الثانية هى ان جرابيل كان جاسوسا أمريكيا إسرائيليا مشتركا ، وهو ما يمثل تجسيدا واقعيا لحقيقة وطبيعة العلاقات العدائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وبين مصر من جهة أخرى . التى لم تتغير منذ عدوان 1967 ، رغم كل المتغيرات الداخلية و الإقليمية والدولية

فلقد كانت البعثات الدبلوماسية الأمريكية والإسرائيلية تتناوب زيارته فى محبسه قبل تسليمه ، بل ان بعض التحليلات تذهب الى ان السبب الرئيسى لقبول مصر بهذه الصفقة هو الضغط الامريكى الذى مارسه بانيتا وزير الدفاع منذ أسابيع ، والذى قيل انه هدد بربط استمرار المعونة العسكرية الأمريكية لمصر بالافراج عن جرابيل ، بل ذهب البعض انه جاسوسا أمريكيا بالأساس.

الدلالة الثالثة هى الدور التخريبى الذى تقوم به الولايات المتحدة واسرائيل لضرب الثورة المصرية ومحاولة إجهاضها ، فاحد التهم التى وجهتها النيابة العامة لجرابيل من واقع تحريات الأجهزة الامنية واعترافات الجاسوس هى انه كان يحرض على حرق اقسام الشرطة والمنشآت العامة ، وهو ما لا يمكن ان يفعله الا باوامر قادته فى الموساد والـ CIA ، وهو ما يكشف للشعب المصرى الطيب حجم الخداع والكذب الذى تمارسه الخارجية الامريكية فى ادعاءاتها طول الوقت بمساندة الثورة المصرية ، والحرص على بناء نظام ديمقراطى ، وكذلك كذب الادعاءات الإسرائيلية التى تدعى التمسك والرغبة فى استمرار السلام مع مصر ، انه سلامهم المسموم .

انهم يطلقون الأكاذيب امام وسائل الاعلام وفى اللقاءات الدبلوماسية ، ثم يطعنونا طوال الوقت فى الخلف بكل الوسائل الممكنة ، وهو ما يفسر الى حد كبير عديد من الأحداث المريبة التى تتفجر فجأة وبدون مقدمات منذ الثورة .

الدلالة الرابعة للحدث ، وهى دلالة ثابتة وقديمة ، و هى ان الجواسيس فى مصر نوعان فقط : جواسيس أمريكان وجواسيس صهاينة ، فمصر على ما اذكر لم تشهد فى حياتها جواسيس من جنسيات أخرى ، لم نسمع عن جاسوس ليبىى أو سورى او سعودى او سودانى او فلسطينى ، بل لم نسمع عن جاسوس تركى أو هندى او صينى او روسى او برازيلى او افريقى .

وهو ما يؤكد للمرة الألف انه ليس لنا أعداء دائمين سوى الأمريكان والصهاينة .

وأنهم لم ولن يتوقفوا ابدا عن ذلك . ولو كانت العلاقات سلمية وسوية كما يدعون ، لكان يجب ان يتوقفوا عن التجسس بعد معاهدة السلام فى 1979 ، ولكنهم يصرون ويواصلون .

وفى مصر كما نعلم جميعا ما يزيد عن 1000 دبلوماسى امريكى ، تنشط من خلالهم أجهزة المخابرات الامريكية المركزية وأخواتها ، بالإضافة الى مئات آخرين فى هيئات مدنية مثل المعونة الأمريكية وشركات اقتصادية ومراكز بحثية ومنظمات حقوقية .

***

وأتصور ان الدور المنوط بنا جميعا بمناسبة حكاية جرابيل ، هو ان نتشدد ونتحفظ فى كل ما هو امريكى : معونة ، قروض دعم ، تدريب ، تمويل ، مباحثات ، وفود ، تدخلات ، حوارات ، تنسيق ، تعاون ، مؤتمرات ، صفقات . ..الخ ، بادئين دائما بافتراض سوء النية الى ان يثبت العكس ، فليس كل الظن إثم .

*****

القاهرة فى 2 نوفمبر 2011