القدس
للمقاتلين ـ المبادئ والثوابت
محمد سيف الدولة
· القدس عربية منذ قديم الزمان وأصبحت جزءا من الامة
العربية بعد الفتح الاسلامى، مثلها فى ذلك مثل باقي الأقطار العربية، فُتحت وأسلمت
وعُرِبت منذ عام 636 ميلاديا .
· أما الأقوام والجماعات والقبائل الذين عاشوا فيها قبل
الفتح، فهم إما أن يكونوا قد ذابوا في الأمة الوليدة الجديدة الواحدة، وإما أنهم اندثروا
.
· والادعاءات الصهيونية الآن أو الصليبية منذ تسعة قرون ،
بأن لهم حقوقا تاريخية في أوطاننا ، زيف وكذب واختلاق .
· ولذا فان أهمية القدس وخصوصيتها إنها كانت دائما هي البوابة
التي يحاول الغزاة الولوج منها إلى أوطاننا بحجة أن لهم فيها مقدسات .
· و في القدس مقدسات دينية كثيرة، معظمها اسلامى أو مسيحي،
وتكاد لا توجد فيها مقدسات يهودية. وهى ان وجدت لا تعطيهم اى حقوق قومية .
· وللقدس قدسية خاصة فى وجداننا العربي والاسلامى ، فهي
رمزا لوجودنا وتجسيد لاختصاصنا بهذه الأرض التي شهدت قبلنا حضارات وجماعات وغزاة
من كل صنف ولون ، ولكنها أخيرا سكنت واستقرت لنا .
· وفيها تجتمع معاني الدين والديار ، وكلاهما امرنا الله
بان نقاتل فى سبيله .
· و هى جزء من امتنا الواحدة ، من أوطاننا وديارنا التي لم
نغادرها أبدا منذ 14 قرن ، والتي نختص بها ونمتلكها دونا عن كل شعوب الأرض ، تماما
كما تختص الشعوب الأخرى بأوطانها دونا عنا .
· و قدسنا ليست هى القدس الشرقية ، وإنما هى القدس الموحدة
شرقية وغربية.
· وفلسطين كلها من البحر الى النهر ارض مغتصبة ، وليست
القدس فقط .
· لا يملك أحد ان يقايض جزء من الوطن بجزء آخر ، فالأرض
ملكية مشتركة لكل الأجيال المتعاقبة ، ولا يملك جيلا بأكمله ، ولو أراد ، أن يتنازل
عن شبر واحد من ارض الوطن .
· ومن باب اولى لا يملك أحدا المقايضة على القدس، لا
السلطة الفلسطينية الحالية ولا غيرها .
· ان اتفاقيات اوسلو وما جاء فيها من التنازل عن 78 % من
ارض فلسطين ، والتفاوض مع الصهاينة على القدس لاقتسامها ، لا يلزمنا ولا يلزم
الاجيال القادمة .
· ان اختلال موازين القوى، وضعف وانقسام قوى الامة، لا
يعطى مسوغا لأحد للتنازل عن ارض الوطن، فعلى العاجزين ان يصمتوا وينسحبوا ، لا ان
يفرطوا فيما لا يملكونه . غدا تستقيم الموازين باذن الله .
· نجح الصهاينة من قبل فى تهويد حيفا ويافا وباقى فلسطين ،
وهم يكررونه الآن فى القدس وما تبقى من فلسطين . فالعدوان قديم جديد ، مستمر لم
يتوقف .
· وهم يهودون القدس، ويستهدفون المسجد الأقصى، لأن قواتهم
هناك . فهم لا يملكون أن يفعلوا ذلك في الأزهر الشريف .
· فالتهويد هو آفة الاغتصاب والاحتلال .
· و طريق تحرير الأقصى والقدس ، هو ذاته طريق تحرير فلسطين
. فالقضية واحدة
· إن اعتراف الدول العربية بحق إسرائيل فى
الوجود ، هو الذي يضفى الشرعية على كل ما تفعله الآن ، فان كان لها حقوق تاريخية في
فلسطين ، فان لها حقوق تاريخية في القدس والمسجد الأقصى .
· على الجميع إن يسحبوا اعترافهم بإسرائيل ، ويسقطوا
معاهداتهم مع العدو المغتصب .
· الاستعمار الاوروبى والامريكى ، هو الذي جلب الصهاينة إلى
أوطاننا ، وأعطاهم فلسطين ، وأعطاهم السلاح الذي يقاتلونا به ، وأعطاهم الغطاء القانوني
للعدوان ، بما اسموه بالشرعية الدولية منذ عصبة الامم الى الامم المتحدة ، الى
الآن .
· و لو توقف الصهاينة عن عدوانهم ، لانقلب عليهم صانعيهم .
· ان العدوان علينا واغتصاب أوطاننا هي أهداف وتوجيهات أمريكية أوروبية صريحة منذ قرن من الزمان .
· و أى حديث عن الأمريكان رعاة السلام ، هو وهم وتضليل
وغباء، وانحياز الى الأعداء الأصليين .
***
· ان الاغتصاب تم بالعدوان وبالسلاح ، ولا طريق
للتحرير الا بالقتال . بدون ذلك ستضيع الأرض والمقدسات .
· ان القتال المستمر مع العدو ، ولو تأخر النصر ، سيحول دون
استقراره على الأرض وابتلاعه لها ، وسيوقف الهجرة اليهودية لفلسطين ، وسيدفع
اعدادا كبيرة من الصهاينة الى الرحيل والهجرة المعاكسة .
· ان القتال المستمر مع العدو ، سيمثل اكبر تأكيد وإثبات
للعالم اجمع أن هذه ارضنا نحن ، واننا لن نتخلى عنها أبدا. فيدعمنا كل احرار
العالم.
· ان ما تم فى اوسلو من تنازل عن 78 % من فلسطين ، شكك
الكثيرين فى مصداقية قضيتنا . وقلص كثيرا من معسكر اصدقائنا وحلفائنا .
· ان القتال المستمر سيرفع الفاتورة التى يدفعها الغرب الاستعماري
لدعم وحماية الكيان الصهيونى ، وسيرغم القوى الاستعمارية ولو بعد حين عن التخلي عنه
.
· ان القتال سيهز ويزعزع ذلك الاستقرار البغيض الذي يحرصون
عليه ، حرصهم على مصالحهم ، وسيرغمهم على التراجع والتفاوض .
· ان القتال لتحرير الديار هو الطريق الوحيد الممكن
لتوحيدنا وإنهاء كافة أشكال الانقسام والفرقة .
· ان القتال وحده هو القادر على استنهاض كل طاقات الأمة فى
الداخل والخارج ، واستقطاب كل الراغبين فى المقاومة .
· إن الإصرار على القتال مهما كان الثمن ، قادر على حسم
مواقف المترددين، وإفشال مشروعات المتواطئين .
· ان كرهنا القتال سنفقد كل شىء.
· وان عجزنا عنه، فلنترك القادرين منا يتقدمون الصفوف .
· و فى كل الأحوال ، يتوجب علينا ان نربى أجيالنا على ان
القتال هو السبيل الوحيد للتحرير ، ولا نضللهم بان هناك سبيل آخر .
*****
17 ديسمبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق