محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
1) جدار عازل حول سفارة الصهاينة فى مصر .
2) و جدار صهيونى على طول الحدود المصرية الفلسطينية .
3) وجدار فولاذى مصرى بأوامر أمريكية على الحدود المصرية الغزاوية .
4) وجدار عنصرى عازل حول الضفة الغربية .
5) وجدران أمنية صهيونية فى عمق أراضى دول الطوق : فى سيناء مصر ، وجولان سوريا والحدود الأردنية ، والجنوب اللبنانى ، لحظر وتقييد الوجود العسكرى العربى بحماية أمريكية دولية .
6) وجدار استراتيجى امريكى صهيونى من جبل طارق الى باب المندب لمنع ومراقبة أى تسليح للمقاومة فى لبنان وفلسطين .
7) وجدران من القرارات والاتفاقيات الدولية لتجريم المقاومة ضد الكيان الصهيونى والاحتلال الامريكى
8) وجدار دائم من الحماية الغربية للكيان الصهيونى منذ صدور الإعلان الثلاثى الامريكى البريطانى الفرنسى عام 1950 بالالتزام بحماية وجود اسرائيل وأمنها .
9) وجدار غربى منيع ضد أى صفقات سلاح يمكن ان تخل بالتفوق العسكرى الصهيونى على كافة الدول العربية مجتمعة .
10) وجدران من الأنظمة العربية بأوامر أمريكية تمنع وتحاصر اى مشاركة شعبية عربية فى دعم المقاومة والالتحاق بصفوفها فى مواجهة العدو الصهيونى .
11) وجدران من الوعي الزائف تنشره الحكومات والحكام العرب لتضليل الشباب وصرفه عن مواجهة العدو .
12) وقبل ذلك كله جدران باطلة من التجزئة والتقسيم زرعوها منذ الحرب العالمية الأولى حين قاموا باقتسامنا وتوزيعنا كغنائم حرب .
13) وغيرها الكثير والكثير.
* * *
كل ذلك لحماية ما لا يمكن حمايته :
كيان صهيونى غريب مفروض قصرا وقهرا على امة واحدة متجانسة و مستقرة على أرضها منذ الأزل .
ستون عاما منذ نشأة هذا الكيان ، وأكثر من مئة عام منذ بداية المشروع الصهيونى ، تحالف فيها كل زبانية الأرض وأشرارها لزرع ما يسمونه (باسرائيل) :
• تبنت المشروع عصبة الأمم ثم الأمم المتحدة
• وتحالفت كل الدول والقوى الكبرى قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها لإنشائها والاعتراف بها وحماية وجودها.
• وقدموا لها أطنان من السلاح والأموال
• وأصدروا لصالحها مئات من القوانين والمواثيق والقرارات
• وطردوا من أجلها 800 الف عربى من فلسطين
• وحالوا دون عودة اللاجئين إليها
• وفتحوا كل الأبواب وابتكروا كل الطرق لتهجير ملايين اليهود اليها
• وزجوا على امتداد قرن بما يقرب من مليون أسير فلسطين فى السجون
• وشنوا عشرة حروب كبرى غير الآلاف من الاعتداءات شبه اليومية
• و ارتكبوا عشرات المذابح وأوقعوا آلاف الشهداء
• وعقدوا بالإكراه وبالتواطؤ معاهدات سلام ، ونصبوا موائد للتفاوض والمباحثات
• وأهدروا دماء كل من يعادى (اسرائيل)
• و فرضوا حمايتهم على المستسلمين منهم
• وجردوا الضحايا من كل أدوات القتال والدفاع عن النفس ، وأباحوا للصهاينة كل شىء
• و أعطوهم السلاح النووى وحرمونا من رائحته . . . الخ
* * *
ولكن رغم كل ذلك وغيره الكثير
لم يتمكنوا أبدا من أن يعيشوا آمنين على أرضنا المغتصبة .
فهم يختبئون على الدوام وراء جدران محصنة ، يزيدونها جدارا جديدا كل يوم .
فالأرض تلفظهم
و الشعوب تلفظهم
و الأبناء اشد كرها وعداء لهم من الآباء والأجداد
وعاجلا ام آجلا فان مشروعهم وكيانهم الى زوال
* * *
ولكن :
ان كانت أرضنا الطيبة لا زالت تدافع عن نفسها
صامدة بقوة التاريخ والهوية
تساندها قلة قليلة من الأمة لا زالت تقاوم فى الأرض المحتلة
وتدعو لها بالصمود جماهير عريضة ولكنها عزلاء و معزولة وراء حدودها
فإن هذا الصمود لا يكفى للانتصار عليهم
فالتحرير لن يتأتى إلا بإشراك كل الأمة فى المعركة .
وهو ما يستدعى التحرر من كافة القيود والقيادات والأنظمة والمعاهدات والجدران التى تحول بيننا وبين الاشتباك معهم .
ولقد قمنا والحمد الله بالتقدم خطوة مهمة فى هذا الاتجاه حين أسقطنا مبارك ، وبقى أن نستكمل المشوار بإسقاط نظامه ، نظام كامب ديفيد ، وبمزيد من الجهد والدأب والتركيز سننجح باذن الله .
* * * * *
القاهرة فى 6 سبتمبر 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق