محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
انتظرنا جميعا بكل ترقب مساء يوم الخميس 19 مايو خطاب السيد الرئيس ، لنعلم ماذا سيكون عليه مصيرنا ومصير ثوراتنا . خير اللهم اجعله خير .
أتحدث بالطبع عن الرئيس الأوحد ، بارك حسين أوباما .
* * *
وحين تحدث "الرئيس" ، قدم عدد من الرسائل المحددة أود أن أعيد ترتيب أهمها كما يلى :
• بن لادن ليس شهيدا ولكنه قاتلا وإرهابيا
• والثورات السلمية نجحت فى بضعة أشهر فقط فى تحقيق ما فشل الإرهاب في تحقيقه فى سنوات طويلة .
• أن مصالح الولايات المتحدة الأمنية والاقتصادية فى المنطقة تتحدد فى مكافحة الإرهاب ومنع السلاح النووي وامن إسرائيل ودعم السلام معها بالإضافة إلى حرية التجارة وضمان الطاقة . وهى مصالح تحتاج الى التعزيز بعد الظروف الجديدة .
• كانت الشعوب العربية فى السابق تحول غضبها على حكامها الى الاتجاه الخطأ ، الى الغرب وإسرائيل .
• ان زعماء عرب آخرين سيرحلون .
• ليست أمريكا هى التى فجرت هذه الثورات
• وان كانت قد ساعدت فى بناء شبكات من الرواد الشباب ، مما ساعد مع الوسائل التكنولوجيا الجديدة فى ظهور جيل جديد من الشباب قاد ثورات الكرامة الانسانية
• أحد هؤلاء الشباب وهو أحد قادة الثورة كان يعمل فى شركة جوجل .
• على الولايات المتحدة ان تتغير لتتواكب مع المتغيرات الجديدة ، وعليها ان تنجح فى توصيل رسالة الى الشعوب العربية مفادها ان مصالحنا ليست خطرا عليهم و إننا لا نرغب فى تحقيقها على حسابهم .
• قد لا تنسجم الأوضاع الجديدة مع مصالحنا فى المدى القصير ، ولكن ذلك سيتغير على المدى البعيد .
• يجب ان نراهن على الشباب ، وان نتواصل مع الرواد منهم وان نتعامل مع الشعوب وليس مع النخب وان ندعم مؤسسات المجتمع المدني حتى تلك غير المعترف بها من حكوماتها .
• ويجب ان نعلم ان الديمقراطية ليست انتخابات فقط وإنما هى أيضا الحفاظ على حقوق الأقلية وعدم تقييد اى مجموعة لحقوق الآخرين وعدم التعدي على الحقوق الدينية للأقباط والشيعة .
• وان ندعم التجارة والاستثمار والاقتصاد الحر بدلا من المساعدات والمعونات .
• سيقوم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع مجموعة السبعة بوضع خطة تحديث للاقتصاد كل من مصر وتونس . وسنقوم بتأسيس صناديق استثمار على غرار ما حدث في أوروبا الشرقية ، وسنقوم بإلغاء مليار $ من الديون عن مصر ، وتدعيم الاقتصاد الحر وتسهيل التجارة وتأسيس شراكات من التجارة الحرة .
* * *
وعن فلسطين قال أوباما :
• التزام امريكا الصارم بأمن إسرائيل ووجودها والحيلولة دون انتقادها فى المجتمع الدولي .
• على الفلسطينيين أن يتوقفوا عن محاولة نزع الشرعية عن إسرائيل
• وان يعيدوا النظر فى ما ينتوونه من مطالبة الامم المتحدة فى سبتمبر المقبل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ، لانها لن تفيدهم فى شىء .
• وعلى الإسرائيليين ان يوقفوا الاستيطان
• وان العودة للمفاوضات بعد المصالحة بين فتح وحماس صعب ، فكيف يتفاوض الإسرائيليون مع من يرفض حقهم فى الوجود
• على حماس ان تتوقف على العنف والإرهاب
• وان المجتمع الدولي أصابه الإرهاق والملل من هذا التعثر المتكرر لعملية السلام
• وان أحدا لا يستطيع ان يفرض السلام ما لم تقرر الأطراف ذلك بنفسها .
• وان استمرار هذا الجمود غير قابل للاستمرار.
• وانه يجب التركيز على قضايا الأمن والحدود والأراضي فى حدود 1967 مع تأجيل قضايا القدس وحق العودة .
• دعم حل الدولتين ، دولة للشعب اليهودي ودولة فلسطينية منزوعة السلاح للفلسطينيين .
* * *
فى تصوري كانت تلك هى أبرز ما ورد فى خطاب أوباما . وخلاصته الأهم هى ما يلى :
• ان العداء العربى للغرب واسرائيل لم يكن عداء حقيقيا بل كان تنفيسا عن الشعور بالظلم من الأوضاع الداخلية !!
• انهم بالفعل قلقون من ألا تتوافق الأوضاع فى المستقبل مع مصالحهم .
• ان لهم مصالح محددة وثابتة فى المنطقة وانه يجب ان يعملوا بجهد على ضمان استمرارها و تعزيزها بعد المتغيرات الجديدة .
• على المستوى السياسى سيعملون على دعم الشباب والمجتمع المدنى .
• وسيحذرون أى قوة سياسية أو جماعة من محاولة الاستئثار بالسلطة حتى لو نجحت فى الانتخابات .
• وسيدعمون حقوق الأقليات مثل الأقباط والشيعة .
• واقتصاديا سيواصلون دعم الاقتصاد الحر بكل صوره ، وسيقومون بوضع خطط لتحديث اقتصادياتنا .
• يجب ان تعترف حماس بحق اسرائيل فى الوجود ، والا لن يكون هناك تفاوض .
• ولا فائدة من مطالبة الفلسطينيين للأمم المتحدة بدولة فلسطينية، فلن تجديهم نفعا.
* * * * *
القاهرة فى 19 مايو 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق