محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
قال لى :
انا رجل طيب
ومواطن صالح و شريف
لم اسرق أو انهب أو اظلم أحدا فى حياتى
وانا شخص ملتزم فى شغلى ونشيط ومنتج
واعرف ربنا
وأصلى الفرض بفرضه
و فوق كل ذلك :
انا بفضل الله متعلم ومثقف
اعشق بلدى وأحب أهلها وناسها
ورغم انى لست مشهورا أو شخصية عامة
لكنى والحمد لله وطنى وواعِ بكل ما يدور حولى .
ولم أكن سلبيا أبدا فى حياتي
شاركت فى مظاهرات كثيرة
شاركت فى انتفاضة يناير سنة 1977
وشاركت أيام مذبحة صابرا و شاتيلا سنة 1982
وخرجت أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987
وانتفاضة الاقصى عام 2000
وكذلك فى 2003 أيام غزو العراق
و عام 2006 بعد العدوان على لبنان
و خرجت مع جموع الغاضبين أيام العدوان على غزة سنة 2009
و تظاهرت ضد التعذيب و التزوير التوريث و التمديد والفساد
وطبعا اعتصمت مع الملايين فى التحرير أيام الثورة
وأخذت اولادى معى
و أصيب ابنى بشظايا مطاطية فى كل جسمه
لكن ربنا سلم والحمد لله
يعنى بالمختصر المفيد ، السياسة فى دمى
***
وبعد نجاح الثورة ، شعرت ان الدنيا تغيرت
و ملأنى الأمل والرغبة فى المشاركة
فشاورت اهلى وناسى و اصحابى
فنصحونى بترشيح نفسى فى انتخابات مجلس الشعب
فاعجبتنى الفكرة
واستخرت ربنا ونويت
وبمشيئة الله فرصتى كبيرة فى النجاح
فانا والحمد لله جدع و خدوم مثل غالبية المصريين .
و أحب الناس و يحبوني
فأنا واحد منهم وعايش طول عمرى بينهم
ومشاكلهم هى مشاكلى وهمومهم هى همومى
أما عن مشاكل البلد ، فأنا أتابعها منذ وعيت على الدنيا
وعندي أفكار واضحة عن حلول ممكنة و واقعية لكثير منها .
وقد أكون بإذن الله نائبا برلمانيا مجتهدا و مفيدا
بل قد أكون أصلح من مرشحين كثيرين غيرى .
***
ولكني للأسف لم أتمكن من الترشح لسببين
الأول لأن كل الأحزاب رفضت ضمي إلى قوائمها لاني لست شخصية معروفة أو مشهورة .
أما السبب الثاني فهو ضيق ذات اليد ،
لأجد نفس فى النهاية عاجز عن الترشح ، بحكم وضعي الاجتماعي و المادي
وليس بحكم قانون العزل أو الغدر أو حكم المحكمة .
لأنضم بذلك الى ملايين غيري فى نادى المعزولين والمحرومين من دخول البرلمان
ليس لأننا من الفلول
ولكن لأننا ناس فقيرة وبسيطة و مستحيل نقدر ننافس و ننجح فى هذه الانتخابات .
ولكننا مع ذلك لن نيأس أبدا
فبإذن الله سنتمكن من ذلك فى يوم من الأيام
ربما فى الثورة القادمة .
* * * * *
القاهرة فى 15 نوفمبر 2011
هناك 4 تعليقات:
من هو الرجل الشريف هل هوسيف الدولة ام غيره
لست انا هذا الرجل بطبيعة الحال ، فانا لم افكر ابدا فى دخول البرلمان ، ولكننى اتحدث عن الملايين من المصريين الذين لا يقلون عن النخبة وطنية واخلاص ولكن قواعد لعبة الانتخابات على الطريقة الليبرالية لن تمكنهم ابدا من المشاركة الحقيقية فى صناعة مستقبلهم اللهم الادلاء باصواتهم مرة واحدة كل خمس سنوات
بدأت أشك في جدوى هذه الانتخابات خصوصا في ظل الظروف الحالية، وبدأت أومن أكثر و أكثر أن المرحلة تحتاج عبدالناصر اخر يظهر من الجيش ليقود عملية السيطرة أولا ثم البناء...قادة الجيش الحاليين والقوى السياسية في الشارع تبدو بدون رؤية واضحة لتنفيذ مهمة ما بعد مبارك...لست حالما ومتصورا بأن مكانة مصر الضائعة في الداخل والخارج ستعود بين عشية وضحاها، ولكن حتى الأن لم أرى من يبادر بصدق لاتخاذ قرارات صعبة تحول دون وقوع البلاد في دوامةتطبيق الديمقراطية بمفهومها الغربي، نحن أمة لها ثقافتها وعادتها وتقاليدها ومن المعيب أن لا نستقي من تجارب مصر السابقة لعصر الانفتاح المشين، دروسا في الادارة السياسية والحكومية. كانت هناك تجربة رائدة وواعدة بالرغم مما شابها من شوائب، إلا أن التجربة في حد ذاتها كانت تجربة مصرية عربية ووضعت البلاد في مكانتها التي تستحقها. لا زلت مؤمنا بأننا نمر تقريبا بنفس فترة المخاض التي مرت بها البلاد بعد يوليو 52، مع الفارق الشاسع في إدارة الواقع.
عبدالمعز
هذا الرجل هو الشعب المصرى الشريف
إرسال تعليق