بحث فى المدونة

الأحد، 27 نوفمبر 2011

لماذا نرفض الجنزورى


محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

• لأنه شغل مناصب وزارية في نظام مبارك لمدة 17 سنة من 1982 حتى 1999 أي أكثر من نصف مدة حكم النظام الذي نريد إسقاطه، فكان فيها وزيرا للتخطيط وللتعاون الدولي من 1982حتى 1996 ثم رئيسا للوزراء من 1996 حتى 1999

• ولأنه حلف اليمين مرات عديدة أمام رئيس جمهورية غير شرعي جاء بانتخابات مزورة فى 1987و1993و1999

• ولأنه كان وزيرا فى ظل أربع انتخابات برلمانية مزورة فى 1984 و1987 و1990 و1995

• و لأنه كان وزيرا فى حكومات متعددة مستبدة تستأثر بالسلطة وتحول دون تداولها و تحكم المصريين بقانون الطوارئ وتكبل الحريات وتمنع حق تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وحق التظاهر والإضراب.

• ولأنه كان رئيسا لحكومة تنتهك فيها وزارة الداخلية وجهاز امن الدولة حريات المواطنين بالاعتقال والحبس والتعذيب .

• و لأنه كان عضوا فى الحزب الوطني .

• و كان جزء من نظام الفساد والنهب والاحتكار الثابت بتحقيقات النيابة العامة بعد الثورة .

• و كان جزءا من نظام كامب ديفيد التابع تبعية كاملة للولايات المتحدة والصديق الحميم لإسرائيل .

• بل كان من أبرز بناة هذا النظام ومؤسسيه على امتداد أكثر من 15 عاما متصلة .

• فكان شريكا أصيلا في عملية تفكيك الاقتصاد المصري برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسساتها من صندوق النقد والبنك الدوليين ، وهو ما عرف بسياسات الإصلاح المالي والتكييف الهيكلي وما أسفر عنها من بيع شركات القطاع العام وتخفيض الدعم وزيادة نسبة الفقر وتمكين رؤوس الأموال الأجنبية ووكلاءها من رجال الأعمال من الهيمنة على مقدرات مصر وثروتها .

• و سمح بحكم منصبه بتمكين هيئة المعونة الأمريكية من اختراق كافة الوزارات.

• و كان وزيرا فى حكومة تحالفت مع الأمريكان فى احتلال الخليج عام 1991 ، وشاركت فى فرض الحصار على الشعب العراقي تمهيدا لاحتلاله ، مما تسبب فى ضرر بالغ للأمن القومى المصرى والعربى .

• ووزيرا فى حكومة شاركت فى حصار المقاومة الفلسطينية منذ 1982 والضغط عليها لإلقاء سلاحها والتنازل عن أرض فلسطين التاريخية لإسرائيل .

• لقد كان جزءا من كل ذلك ولم يستقل .

• بل تمت إقالته فى احدى عمليات الإحلال والتجديد التقليدية التى دأب النظام على القيام بها كل حين .

• و حتى بعد خروجه من الحكومة صمت صمتا مطبقا خوفا من بطش النظام ، و لم يكن فى حياته جزءا من أى حركة وطنية معارضة .

• ولأنه على الأغلب سينتهج ذات السياسات لصالح المجلس العسكري أو أى نظام مستبد .

***

لكل ذلك وغيره فان الموقف الصحيح والبديهى لكل من يرغب فى حماية الثورة وإنقاذها من بقايا نظام مبارك ، هو رفض وزارة الجنزورى الابن الاصيل لنظام مبارك .

رفضه ورفض كل من يماثله وفقا للمعايير المذكورة أعلاه .

*****

القاهرة فى 27 نوفمبر 2011

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

كل الاحترام لراي حضرتك ولكن النظام القديم لم يترك مجالا لوجود كفاءات من خارج الحزب الوطني ومن خارج منظومته الخاصة ، وهناك الكثيرون من كفاءات ذلك النظام لديهم استعداد للعمل بروح الثورة فلنعطهم الفرصة مع المراقبة والمحاسبة الشديدة

Tooob3linaYaRaaab يقول...

ليس هذا فقط... بداية بيع الشركات كان في عهده، قال سيتم بيع الشركات الخاسرة ولم يبع الا الرابحة.

الشركات قيمت في عهده بمبالغ وبيعت بنصفها، اسمنت حلوان مثال تم بيعهابمبلغ 1.350 مليار وكان تقييمها 2.5 مليار ج وبعد عامين باعها المشترى بـ 4.6 مليار ج.

غير كده لم يتم بيعها بأموال تدخل الدولة بل قرض داخلى في فساد مالي واضح، ولشركة أسيك التى كان يرأسها محمد عبد الوهاب وزير الصناعة الاسبق يعنى ذيتها في دقيقها، والحكومة شاركت في عمولاتها.

Mohamed Abdelwahab يقول...

هل نفذ من مصر جميع القيادات النظيفة ؟

ealganainy يقول...

قلتها من عدة سنوات فى حديث مع زملائى ان مصر لن تستقيم الا بشىء من اثنتين ثورة او حرب والان اقولها لاتظنوا ان الثورة قد قامت وانتهت لا كل الامر انة تم قتح الابواب للثورة ولم ينتهى الثوار بعد من مطاردت الزئاب وعلية انتظروا قدوم الثورة ولا تنتظروا قدوم المصلحين فلم ياتى بعد رجال الاصلاح